تذكرت لطيفة كنت اسمعها دائما قبل زواجى ووعيتها جيدا بعد زواجى..فهى تُلخص مشوار الحياة الزوجية و تقتصره عن
الكثير من المشكلات و الازمات..
همسة اولا للعروس..اختيار زوج يتق الله و يخافه هو شئ لا يضاهيه شئ..لانه اذا احبك اكرمك و اذا كرهك او ابغضك
لم يظلمك..
اليك حبيبتى قصة القاضى شريح و فيها اجّل العبر و العظات..
قيل أن شريحا قابل الشعبي يوما فسأله الشعبي عن حاله في بيته فقال له شريح: منذ عشرين عاما لم أر ما يغضبني من أهلي، قال له وكيف ذلك؟
قال شريح: من أول ليلة دخلت على امرأتي ورأيت فيها حسناً فاتناً وجمالاً نادراً، قلت في نفسي أصلي ركعتين شكرا لله - عز وجل -، فلما سلمت وجدت زوجتي تصلي بصلاتي وتسلم بسلامي، فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء قمت إليها فمددت يدي نحوها فقالت: على رسلك يا أبا أمية كما أنت،
ثم قالت: إن الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلي على محمد وآله وبعد..
فإني امرأة غريبة، لا علم لي بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه، وبين لي ما تكره فأتركه، ثم قالت: فلقد كان في قومك من هي كفء لك، ولقد كان في قومي من هو كفء لي، ولكن إذا قضى الله أمرا كان مفعولا، وقد ملكت فاصنع ما أمرك الله به، فإمساك بمعروف، أو تسريح بإحسان، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك.
قال شريح: فأحوجتني والله يا شعبي إلى الخطبة في ذلك الموضوع، فقلت: أحمد الله وأستعينه وأصلي وأسلم على النبي وآله وبعد فإنك قلت كلاما إن ثبت عليه يكن ذلك حظك، وإن تدعيه يكن حجة عليك، فإني أحب كذا وكذا، وأكره كذا وكذا، وما رأيت من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها.
فقالت: كيف محبتك لزيارة أهلي؟
قلت: ما أحب أن يملني أصهاري.
فقالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له ومن تكره فأكره؟
قلت: بنو فلان قوم صالحون وبنو فلان قوم سوء.
قال شريح: فبتّ معها بأنعم ليلة، فمكثت معي عشرين عاما لم أعتب عليها في شيء إلا مرة وكنت لها ظالما.
يا لها من حياة هانية وعيشة راضية!
.يا لها من حياة هانية وعيشة راضية!
أسأل الله الهداية والرشاد للجميع و ان يبارك الله للعروسين ويبارك عليهما ويجمع بينهما في الخير دائما..
مواقع النشر