من الامور المعينة على الاستعداد للشهر العظيم مايلي ..
^^^ التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم باقواله وافعاله والاقتداء به ,, ومذاكرة مايفعله صلى الله عليه وسلم قبل رمضان وفي رمضان ,, فنتأدب بأدبه .. ونتأسى بهديه ,, ونتخلق بخلقه ,, واجازتنا هذه فرصة عظيمة لقضاء وقت بقراءة سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم ولا سيما مايخص شهر رمضان ..
^^^ محاسبة النفس قبل حلول هذا الشهر العظيم يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا ، فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم . وتجهزوا للعرض الأكبر {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ } لنحاسب انفسنا في كل يوم فان احسنت شكرنا المولى جل وعلا ,, وان اساءت أنبنا الى الله تعالى وتبنا واستغفرنا ..
^^^ التوبة النصوح وكثرة الاستغفار ..
جاء رجل إلى الحسن البصري - رحمه الله - وقال له يا أباسعيد : أجهز طهوري وأستعد لقيام الليل ولكني لا أقوم , ما سبب ذلك ؟
فقال له الحسن : قيدتك ذنوبك .
نعم - الذنوب والمعاصي - سببٌ للحرمان من كل خير .
كم نرى من التفريط وضياع الوقت وعدم استغلالنا لمواسم الخيرات كرمضان وغيره مع علمنا بفضلها , لاشك أن من الأسباب الرئيسية ان ذنوبنا قيدتنا , وحرمتنا هذا الخير .
إن الطاعة شرف , والوقوف بين يدي الله منقبة , واغتنام موسم الخيرات غنيمة , يهبها الرحمن من رضي عليه من خلقه .. والسعيد من وفقه الله لتلك الطاعات وذلك الخير -_ جعلنا الله واياكم والمسلمين منهم -_ .
والمحروم من حُرم خير هذا الشهر, والمخذول من خذل في مواسم البر .
فلنتخلص من كل خطيئة تحول بيننا وبين تلك الرحمات في شهر الرحمة والبركة .. ولنتب الى الله تعالى توبة نصوحا محققين لشروطها قبل فوات الاوان ..
^^^ النية الصادقة والعزم على استغلال اوقات الشهر العظيم بما يرضي الله تعالى وينفع في الدين والدنيا والاخرة .. والله مطلع على تلك النوايا فمن عزم ونوى بصدق على الخير في رمضان فان الله سيسدده ويوفقه لمرضاته ..
التفرغ من اشغال الدنيا قدر المستطاع .. فيجهز اغراض رمضان والعيد قبل حلول الشهر ويعين اهله وذريته على ذلك.. فيتفرغ بذلك للاستزادة من العبادة في رمضان ..
^^^ القراءة في احكام تخص الشهر العظيم ومسائله والتفقه في ذلك ,, حتى تؤدى هذه الشعيرة على اكمل وجه دون الاخلال بها ,, فتقرأ المرأة فيما يخصها من احكام حتى لاتقع في محضور ينقص من اجر صيامها ,, ويكون صومها صحيحا مقبولا بتوفيق من الله ,, وكم من فتاوى نسمعها بعد رمضان تسأل عن حكم مسألة فعلتها في رمضان الفائت او قبل سنوات ,, وكان الاولى والواجب عليها القراءة في احكام هذا الشهر العظيم او سماع تلك الاحكام من الاشرطة والمحاضرات .. والمسلم لايعذر بجهله في العبادة ولا سيما في وقتنا الحاضر التي تيسر فيه معرفة الحكم والتفقه في دين الله تعالى ..
^^^ اجتناب الفضول ... وأعني به هنا القدر الزائد عن الحاجة من المباحات فإن كثرة فضول المباحات تقسي القلب وتبلد الذهن وتثقل البدن وكن على حذر شديد من فضول أربعة أمور:
النظر والكلام والطعام ومخالطة الناس، فإن الشيطان إنما يتسلط على ابن آدم وينال منه غرضه من هذه الأبواب الأربعة
^^^ الدعاء ,, الدعاء .. بأن يبلغك الله الشهر العظيم وانت في صحة وعافيه ,, ويعينك فيه على التزود فيه من الطاعات ..
&&&& فاذا ما بلغك رب العباد الشهر العظيم ,, وهل هلاله ورأيته فادع بهذا الدعاء (الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام , والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله )
السؤال: هل ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم دعاء خاص يقوله من رأى الهلال؟ وهل يجوز لمن سمع خبر الهلال أن يدعو به ولو لم ير الهلال؟
الإجابة: نعم، يقول: "الله أكبر، اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحبه وترضاه، ربي وربك الله، هلال خير ورشد"، فقد جاء في ذلك حديثان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما مقال قليل.
وظاهر الحديث أنه لا يدعى بهذا الدعاء إلا حين رؤية الهلال، أما من سمع به ولم يره فإنه لا يشرع له أن يقول ذلك
الشيخ / محمد بن عثيمين - عليه رحمة الله -
ولنعلم ان هذا الدعاء ليس خاصا بهذا الشهر بل هو عاما لكل هلال من الأهلة ,,
&&& الحمد والشكر على بلوغه , قال النووي – رحمه الله – في كتاب الأذكار : ( اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة , أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكراً لله تعالى , أو يثني بما هو أهله ) وإن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة , والعبادة فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة , تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها , ..
&&& المحافظة على اوقاته بتنظيم جدول فيه حتى لايضيع سدى يحوي الاكثار من النوافل ,, وقراءة القران الكريم ,, تفطير صائم ,, مساعدة فقير او من يحتاج الى عون ,, القراءة في تفسير الايات والاطلاع عليها من كتاب تفسير ميسر كتفسير شيخنا السعدي عليه رحمة الله ,, او غيره مما هو موثوق ,, الالحاح على الله بالدعاء بان يعين وييسر ويتقبل ويغفر ,, كثرة الذكر ,, وغيرها من الاعمال الصالحة ,,
مخرج ..
يــا رب إن عظمت ذنوبــي كثــرة ***** فلقد علمت بأن عفوك أعظــــم
إن كان لا يرجــوك إلا مــــحسن ***** فمن الذي يدعو ويرجو المجرم
أدعوك رب كما أمرت تضرعــاً ***** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحـــم
مــالي إليك وســيلة إلا الدعـــــا ***** وجميل عفـــــوك ثم أني مسلـــم
اللهم بلغنا الشهر العظيم ونحن في صحة وعافية وامن وامان وجميع المسلمين واعنا على قيامه وصيامه ايمانا واحتسابا .. وتب علينا واغفر لنا خطايانا ,, انك سميع قريب مجيب ..
هذا ما تيسر لي جمعه من هنا وهناك ,, ومن كل بحر قطرة ,, بتصرف يسير ,, اسأل الله ان ينفع بما جمعت ويجعله في ميزان اصحابها ويعلي نزلهم في الفردوس الاعلى ...
وفقنا الله واياكم للصالحات من الاقوال والاعمال ..
مواقع النشر