لا تغضب
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لا تغضب

  1. #1
    مشرفة الركن الإسلامي الصورة الرمزية ام سارة**
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    5,124
    معدل تقييم المستوى
    24

    لا تغضب




    لا تغضب

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]،

    جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- مستوصيًا، فقال: "يا رسول الله أوصني"، قال: "لا تغضب" فردد مرارًا "يا رسول الله أوصني" قال: "لا تغضب".


    في كل مرة يسأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن وصية ينتفع بها في دنياه وآخره فلا يزيده -صلى الله عليه وسلم- عن كلمة واحدة "لا تغضب".

    كنت -يا عباد الله- أقرأ هذا الحديث الذي جعله العلماء من الأحاديث التي عليها مدار الدين، فأقول في نفسي: لماذا جعلوه مع الأحاديث العظيمة المهمة التي يلزم كل مسلم أن يتعلمها والتي يدور عليها الدين كله.

    لماذا جعلوا هذا الحديث في غاية الأهمية؟
    نعم هو كلام رسول الله وكل كلام رسول الله في أعلى مقام وهو أحسن الكلام بعد كلام الله، ولكن بعضه يفضل بعضًا، فلماذا جعلوا ذلك المقام؟



    عندما نظرت إلى الحياة وما فيها من مشاكل وحوادث وما فيها من أزمات ومصائب وجدت أن أكثر المصائب والمشكلات التي يقع فيها الناس في علاقات بعضهم ببعض ناشئة عن هذا الداء الدوي "داء الغضب"، هذا الداء الذي لا يكاد يسلم منه بشر؛ لأنه فطرة فكل واحد منا قد خُلق وفيه غضب، كما أن كل واحد منا قد خُلق وهو يتنفس، ويرضع ويضحك، ويأكل وينام، هي فطرة لا محيد عنها، ولكن المسلم يذم غضبه ويقيد هذا الغضب بحيث لا يفعله إلا في مكانه الصحيح، وأيضًا إذا هجم عليه داعي الغضب فإنه يتصرف التصرف السليم حتى لا يقع في شيء من آثار الغضب التي لا تحمد عقباه.


    كم من واحد غضب فهدم بيته؟!
    كم من واحد غضب فطلق امرأته طلاقًا لا رجعة فيه؟!
    كم من واحد غضب فقتل نفسًا معصومة بغير حق؟!
    كم من إنسان غضب فدمر علاقات وعلاقات قد بنيت في سنوات كثيرة؟!
    كم من إنسان غضب فانتحر؟!
    كم من إنسان غضب فأساء إلى نفسه إلى نفسه إساءة بالغة بقيت معه إلى أن أودع قبره.




    كم من إنسان غضب فاعتدى وظلم! فأُودع السجن، وأوقعت عليه العقوبات وتأثرت حياته بهذا الذي وقع عليه، وكانت لحظة قد لا تزيد على الدقيقة أتاح لنفسه أن تسير وتساير ذلك الغضب فتقع تلك المشكلات كلها.


    ولذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يتجاوز كبد الحقيقة عندما جاءه هذا الرجل مستفتيًا مستوصيًا مسترشدًا يطلب من النبي -صلى الله عليه وسلم- نصيحة يعيش بها: "يا رسول الله أوصني"، أعطني وصية أعيش بها، أتهنأ بها، أصل بها إلى مقاصدي، أحقق بها أمالي وطموحاتي أنال بها رضا ربي.

    فيقول النبي -صلى الله عليه وسلم- باختصار بالغ غير مخلّ: "لا تغضب"، فيعيد فيكرر عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- الكلمة ذاتها "لا تغضب"، فيعيد فيكرر عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- الكلمة ذاتها "لا تغضب".

    أإلى هذه الدرجة يا رسول الله بلغت أهمية ترك الغضب؟ نعم لأن وراء الغضب مصائب كثيرة؛ لأن وراء الغضب مشكلات عويصة؛ لأن وراء الغضب فسادا عريضا وحياة يملأها القهر والذل والبلاء والمصائب والنكد.

    الغضب -يا عباد الله- نوعان نوع محمود ونوع مذموم.
    أما المحمود فهو أن تغضب للحق ولا تتجاوز الحق، تغضب لذات الله، تغضب لحرمات الله وربنا -سبحانه وتعالى- يغضب (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء:93].



    فغضب ربنا -سبحانه وتعالى- من الغضب المحمود، وهكذا نبينا -صلى الله عليه وسلم- بأبي هو وأمي لا يغضب لحظ نفسه ألبتة، وإنما يغضب إذا انتُهكت محارم الله كما أخبرت أمنا عائشة عنه -صلى الله عليه وسلم-، لكنه غضب بحق الداعي له نصرة الحق، ثم هو لا يمكن أن يتجاوز الحق في مظهره وشكله ولا في آثاره ونتائجه، فيغضب -عليه الصلاة والسلام- تحمر عيناه من أجل الله، لكنه لا يقول باطلاً، لا يقول إلا حقًّا، ولا يمكن أن تمتد يده الشريفة إلى أحد بعدوان أو ظلم، فمثل هذا الغضب غضب محمود يحبه الله.

    أما الغضب المذموم فهو الغضب لحظوظ النفس أو للباطل، أو لقهر الضعفاء والاستئساد عليهم، إضافة إلى أنه يتعدى على عباد الله على غضبه، فهذا الغضب مذموم، وهو جمرة تقع في قلب ابن آدم فيفور دمه لأجلها، وعند ذلك يتلاعب به الشيطان، كما يتلاعب الصبيان بالكرة؛ فيقتل ويؤذي، ويظلم ويعتدي، ويتكلم بالإفك والعدوان بل بالكفر والبهتان.

    هكذا يفعل الغضب بصاحبه، ولذلك لا يفرح الشيطان من الإنسان بحال، مثلما يفرح بك إذا رآك غضبت؛ لأنه في هذه الحالة يراك مثل الكرة فوق الماء يفعل بك ما يشاء فما تدري إلا وهو يحملك على أن تعتدي وتسب وتشتم وتؤذي، وتمد يدك وقد تقتل الناس وتسفك الدماء.

    يا عباد الله: كثير من الناس لم يهذّب نفسه، ولذلك إذا وقع منه الغضب انساق معه وجرفه الغضب إلى أودية الهلاك.

    كم من إنسان كان يعمل مع صاحبه، فقال له كلمة أغضبته، فغضب فلم يُحسن صاحبه الرد عليه، فتناول حجرًا أو سكينًا فقتل صاحبه، ثم أُودع السجن، فصار يبكي الدم، يتَّم الأطفال ورمل النساء، ثم هو أيضًا اعتدى على نفسه بالسجن والعقوبة البليغة، وقد يؤدي به ذلك إلى القتل فتترمل امرأته ويتيتم أطفاله، ويحصل بذلك من البلاء ما لا يقادر قدره ويعلم مداه إلا الله جل وعلا.

    ولذلك عليك أن تمسك نفسك، فإذا رأيت أسباب الغضب قد هجمت عليك فبادر إلى إطفاء ذلك كله، بادر إلى الابتعاد عن كل تلك الأسباب وتذكر تلك العواقب التي تقف لك في المرصاد وتحطم مستقبلك وحياتك إن لم تكن الدنيا وحدها فالدنيا والآخرة.

    لماذا الواحد منا إذا غضب يقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، استب رجلان عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فعلا صوت أحدهما واحمر وجهه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إني لأعلم كلمة لو قالها هذا لذهب عنه ما يجد، لو قال: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".

    ومما يذهب الغضب أن يغيّر الإنسان الحالة التي هو عليها، فإن كنت قائمًا فاقعد، وإن كنت قاعدًا فاضطجع، بل إن كنت في مكان فاحرص على أن تخرج منه إلى مكان آخر، فإن هذا يصرف عنك عواقب الغضب وثوران الغضب في قلبك.

    ولهذا ننصح كثيرًا من الأزواج الذين يعانون من ثورة الغضب، ولديهم بعض المشكلات في بيوتهم -وقل أن يخلو بيت من مشكلة- إذا وقع في غضب فليبادر إلى الخروج من البيت.

    اخرج من بيتك، اذهب إلى الشارع إلى البر إلى صديقك حتى تهدأ نفسك، ثم عد إلى بيتك، فستجد أن ما يبرر الغضب ويدعو إليه كان شيئًا تافهًا لا يستحق.

    ومما يطفئ الغضب أن يبتعد الإنسان عن الأسباب التي توقع فيه، ومن أسبابه: الاستهزاء بالناس والسخرية بهم والكبر عليه (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى) [العلق:7].



    ومن أسبابه: المراء والخصومة وكثرة الجدال مع الناس، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء، وإن كان محقًّا"، ولو كان محقًّا فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يتكفل له ببيت في ربض الجنة لماذا؟ لأن الجدال يورث العداوة، ويورث الغضب، ويقطع الصلات بين الإخوة الذين طالت صداقتهم وامتدت زمالتهم.

    نعم اقطع هذه الأسباب، بعض الناس لا همّ له إلا تنقص الخلق في أبدانهم، في أفعالهم، في أنسابهم، في أحسابهم، في وظائفهم، في كلماتهم وتصرفاتهم، وهذا من أعظم ما يثير الغضب لدى الناس فتجنبه يا عبدالله.

    بعض الناس يزيد في المزاح إذا رآك طيبًا مرحًا تضاحكه وتمازحه زاد في نسبة المزاح حتى يغضب الناس.

    يا عبد الله: المزاح مثل الملح في الطعام، اكتفِ منه بالقليل فمتى زاد انقلب وأصبح جمرة ونارًا وبلاء وعارًا، وأورث غضبا وقطيعة، وهذا شيء مجرب.

    كم من العلاقات والصداقات والمجالس فسدت بسبب مزاح غير منضبط، مزاح من إنسان لا ضوابط عنده ولا قواعد يرجع إليها، أما المزاح اللطيف الخفيف القليل الذي يقدر المشاعر والذي لا يصل إلى الخطوط الحمراء؛ فإن النفوس جميعها تقبله وتحبه، وترى أنه مما يزيل السآمة في القلوب.

    أسأل الله بمنه وكرمه أن يقيني وإياكم شر الغضب.

    أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


    الخطبة الثانية:

    الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، أحمده سبحانه وأستغفره وأثني عليه الخير كله وأشكره ولا أكفره وأصلي وأسلم على الهادي البشير والسراج المنير محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على منهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين.

    أما بعد: يا عباد الله فإنه ينبغي لنا أن نحذر من هذه الجمرة التي تقع في قلوب الخلق، فتؤثر على أخلاقهم وتصرفاتهم وتؤذيهم أشد الإيذاء وتورثهم بلاء لا حدود له.

    إن على كل واحد منا أن يستعين بالله -عز وجل- ويكثر من الدعاء بأن يكفيه الله شر الغضب، وأن يسأل ربه -عز وجل- أن يقول كلمة الحق حال غضبه: "وأسألك كلمة الحق والعدل في الغضب والرضا".

    وقد كان هذا من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنتم تلاحظون يا عباد الله أن كثيرًا من الناس إذا غضب قال كلامًا كثيرًا لا يؤمن به، ولا يمكن أن يصح وفيه إساءات وظلم مجحف ما حمله على ذلك إلا ذهاب عقله عند الغضب، فهو لا يفكر في الكلمة وهي تخرج منه.

    يا عباد الله: كم من الناس اليوم يتصلون يسألون عن مخرج يخرجون به من آثار الغضب وخصوصًا بين الأزواج يأتي الرجل يبكي ويقول: طلقت امرأتي فنقول له لِمَ؟
    فيقول لك: أغضبتني زوجتي! في أي شيء أغضبتك؟
    يستحي أن يذكر لك الشيء الذي أغضبته فيه؛ لأنه شيء تافه، ولكنه غضب ولم يتوقف غضبه إلا عند هدم بيته وتفكيك أسرته وتشتيت أبنائه، فإذا كانت هذه الطلقة هي الثالثة، فإن زوجته لا تحل له حتى تنكح زوجًا غيره فيطؤها ذلك الزوج، ثم إن رغب عنها وطلقها حلت لزوجها الأول.



    ويجب أن يكون زواج المرأة بالزوج الثاني زواجًا شرعيًّا لا يُقصد به التحليل، أيّ بلاء ينزل على هذا الرجل وهو يرى امرأته قد ذهبت إلى غيره، ويرى أبناءه وقد تشتتوا بلا أم وبلا أب، كل ذلك بسبب الغضب، ومسببات الغضب بين الأزواج كثيرة، لكن أنت أيها الرجل جعل الله القوامة بيدك؛ لأنك أكمل عقلاً وأصح إرادة، وأحزم على نفسك من المرأة، فكيف تستجيب لم تمليه عليك من تصرفات وقلة توقعها ونظرها في العواقب.

    يجب عليك أن تكون أعقل، وأن تكون أكثر قوة وحزمًا، ألم يقل النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"، يأتيه داعي الغضب، فيتحمل ويكظم غيظه، ويكبت غضبه، ثم تذهب تلك السحابة، فيتأمل وينظر فيحمد الله على أنه لم يستجب لتلك اللحظة العارضة من الغضب، وإلا لوقع في مآسٍ ومصائب لا أول لها ولا آخر.

    أسأل الله بمنه وكرمه أن يعينني وإياكم على أن نقول الحق في حالتي الغضب والرضا، ونسألك كلمة الحق والعدل في الغضب والرضا.

    الشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري





  2. #2
    إدارية ومشرفة الركن الإسلامي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    19,702
    معدل تقييم المستوى
    10
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    لا تغضب ،، وصية نبوية عظيمة فيها حث على التريث والحلم وعدم العجلة في كل امر من أمور الحياة ،، حتى لا يظلم نفسه وغيره عند الغضب ،،

    جزى الله لله الشيخ الفاضل خير الجزاء ونفع به الأمة ،،
    رفع الله قدرك ياغاليه وغفر ذنبك ،،
    دخول متقطع ،، ارجو المعذره ،،
    نسأل الله العفو والعافيه في الدنيا والاخره
    (رحمك الله ياأبتاه وغفر لك وجعل مأواك جنة الفردوس الاعلى وجمعنا بك فيها )

    للمحتشمات ( أعجبني )
    هذا البهاءُ الذي يزدانُ رونقُـــــــهُ
    فيكن من يا تُرى بالطهـر حلاه ؟
    هل مثلكن نساء الارض قاطبـة
    أم خصكن بهذي الفتنــــةِ الله ؟
    (د. فواز اللعبون )


  3. #3
    مشرفة الركن الإسلامي الصورة الرمزية ام سارة**
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    5,124
    معدل تقييم المستوى
    24
    بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

المواضيع المتشابهه

  1. اخبرني متى تغضب ؟؟
    بواسطة sosoamora في المنتدى قصائد , خواطر , لـــــ لمنقول ( مما راق لي )
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 19-01-2017, 10:53 PM
  2. لا تغضب ..
    بواسطة $$الريم$$ في المنتدى منتديات اسلامية,( على منهج أهل السنة والجماعة)
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-08-2007, 05:25 PM
  3. لا تغضب.......هل تستطيع
    بواسطة حبابه في المنتدى الأدب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-05-2007, 09:25 PM
  4. هل تغضب ؟؟
    بواسطة أمة الرحمن في المنتدى الصحة والريجيم
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 27-03-2004, 05:02 AM
  5. هل تغضب ؟؟
    بواسطة أمة الرحمن في المنتدى الترحيب بالأعضاء المستجدين
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-03-2004, 01:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أهم المواضيع

المطبخ

من مواقعنا

صفحاتنا الاجتماعية

المنتديات

ازياء | العناية بالبشرة | رجيم | فساتين زفاف 2017 | سوق نسائي | طريقة عمل البيتزا | غرف نوم 2017 | ازياء محجبات | العناية بالشعر | انقاص الوزن | فساتين سهرة | اجهزة منزلية | غرف نوم اطفال | صور ورد | ازياء اطفال | شتاء | زيادة الوزن | جمالك | كروشيه | رسائل حب 2017 | صور مساء الخير | رسائل مساء الخير | لانجري | تمارين | وظائف نسائية | اكسسوارات | جمعة مباركة | مكياج | تسريحات | عروس | تفسير الاحلام | مطبخ | رسائل صباح الخير | صور صباح الخير | اسماء بنات | اسماء اولاد | اتيكيت | اشغال يدوية | الحياة الزوجية | العناية بالطفل | الحمل والولادة | ديكورات | صور حب | طريقة عمل القرصان | طريقة عمل الكريب | طريقة عمل المندي |