الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد؟ فاننا نعزي اولا اهالي الضحايا الاقباط في جمهورية مصر الشقيقة؟ ونسال الله ان يكونوا قد نطقوا بالشهادتين قبل موتهم ليرثوا شيئا من ملكوت الله في جنات النعيم التي اخبر الله عنها بقوله {وَلَوْ اَنَّ اَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّآَتِهِمْ وَاَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيم} ثم نوجه تعازينا ايضا الى اهالي الابرياء الذين ماتوا ضحايا نتيجة مايزعمون من الغارة المصرية؟ والله اعلم ان كانوا صادقين؟ فنحن لم نتعود من المصريين ابدا ان يكونوا قساة القلوب على الاطفال والابرياء؟ وكم نتمنى ان تكون كذبة ملفقة على السلاح الجوي المصري البريء؟ ثم نوجه خطابنا الى الحوثيين ان ياخذوا من مقتدى الصدر اسوة حسنة من اجل عدم تاجيج الصراع الطائفي بين اليمنيين؟ وان يستعينوا بالمصلحين الدينيين والاجتماعيين والسياسيين اينما وجدوهم داخل اليمن وخارجها؟ من اجل عودة الامن والهدوء الى البلاد ولو كلفهم ذلك ملايين الدولارات؟ واياكم ان تحققوا رغبة المتربصين بكم في جعل اليمن دولة فاشلة؟ ثم نوجه خطابنا الى الشعب الليبي بتحييد المصريين عن الصراع الدائر فيما بينكم والاستعانة بالجزائريين؟ فنحن نرى انهم اكثر حكمة وتعقل من المصريين؟ لانهم يتميزون عن غيرهم بعدم التهور والتسرع في معالجة الامور؟ ثم نوجه خطابنا الى الغرب الصليبي ونقول: ماذا دهاكم؟ اما كنتم تحلمون منذ زمن طويل ان يصل الاسلام الى قعر دياركم؟ اما كنتم تلعنون المسيحيين الذين منعوا وصول الحضارة الاسلامية في الاندلس الى دياركم؟ فهاهي الحضارة الداعشية الراقية على الابواب؟ وهي بانتظار الاذن منكم؟ وَرُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَة{وَعَسَى اَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ(لانكم بهؤلاء الدواعش ستضعون حدا لعصابات المخدرات والقتل والاجرام في دياركم{وَعَسَى اَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ( وهي هذه الاباحية البغيضة التي تعيشون عليها؟ وهو هذا الفراغ الروحي الذي يدفعكم الى الانتحار دفعا؟ ونحن جادون فيما نقول لماذا؟ لان الدواعش المتطرفين اذا قدموا الى دياركم؟ فانهم سيصبحون معتدلين بفضل الاباحية البغيضة التي لن يستطيعوا تغييرها والقضاء عليها مهما فعلوا بين ليلة وضحاها بل سيصبحون مُتَحَضِّرِين وستسحرهم هذه الحضارة الصليبية الراقية وجمال العمران وفنادق خمس نجوم والسياحة الرائعة؟ لكن ننصحكم ان تجمعوهم مبدئيا في دولة واحدة وفي مكان واحد ثم تراقبوهم عن كثب؟ فلقد تحاورنا معهم فقالوا لنا: اَنَّهُمْ يَفْتَقِرُونَ بقوة الى قومية تجمعهم؟ والى بلد يشعرون فيه بالامان؟ وهذا من حقهم؟ واضافوا قائلين: لماذا حينما يشعر اليهود المجرمون بالخطر؟ يستدعون بعضهم بعضا من جميع انحاء العالم؟ ليجتمعوا في دولة واحدة وهي فلسطين المغتصبة؟ اليس من حقنا نحن ايضا ان يكون لنا كيان واحد ولو كنا متطرفين كما لليهود المتطرفين الذين يذبحون الفلسطينيين؟ فقلنا لهم لعنة الله على الخنازير الصلبان الخونة الذين يرحمون المجرمين دائما ولايرحمون ضحاياهم؟ ويبدو انهم هذه المرة لن يرحموا من المجرمين ابدا الا من كان يهوديا؟ ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: نعم يبدو انهم هذه المرة لن يرحموا من المجرمين ابدا الا من كان من اذناب اليهود وعملائهم من امثال النظام المجرم الطائفي البغيض؟ ثم نوجه خطابنا الى قناة العربية الحدث مستغربين؟ من هو هذا الشيخ المصري الذي يظهر دائما على قناتكم بقوله اليد التي تمتد الى الشعب المصري سيكون مصيرها القطع؟ لماذا صوته كصوت الحمير يشبه صوت حسن نصر الشيطان؟ هل هذا مِنْ عَجَائِبِ الصُّدَف؟ ثم نوجه خطابنا ايضا الى قبطي مسيحي ظهر على قناتكم بقوله: اَلْكَافِرُ الَّذِي يَعْبُدُ الْحَجَرَ لَايَفْعَلُ كَمَا يَفْعَلُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ هَذِهِ الْجَرَائِم الوحشية التي فعلتها داعش؟ والجواب على ذلك ياابن الافاعي الخنزير الصليبي الاورثوذكسي النجس بسؤال؟ ماذا عن البوذي الكافر الذي يعبد الحجر؟ هل رَحِمَ اِخْوَانَنَا المسلمين الروهينجا؟ بل اِنَّ ماحصل لاخواننا الروهينجا من المجازر البشعة التي يندى لها جبين الانسانية؟ لم يحصل في عهد حروبكم الدينية الصليبية حينما كنتم تستنجدون بالمسلمين ليخلصوكم من ظلم الكاثوليك؟ فلعنة الله عليكم وعلى صلبانكم القذرة؟ هل في اناجيلكم اِصْحَاحٌ يقولُ بِقَوْلِهِ تعالى{وَاِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى(ويبدو انكم تغمضون اعينكم؟ ولاتقرؤون الصحف؟ ولا تشاهدون مايحصل للمسلمين من مجازر بشعة؟ نسالُ اللهَ اَنْ يُعْمِيَ اَبْصَارَكُمْ عَمىً لَاشِفَاءَ لكم منه ابدا؟ آمين يارب العالمين وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين