لاحظ الأسد أن كثيرًا من الحيوانات مثل الغزلان وخنازير البرية تختفي في الجحور والمغاير خوفًا منه. فخطرت بذهنه فكرة يُخرج بها هذه الحيوانات ليفترسها.
اصطحب الأسد حمارًا اذ صوته قوي جدًا، واختفي الأسد بين أغصان الأشجار، وأمر الحمار بأن ينهق فجأة. إذ نهق الحمار بصوته القوي خرجت الحيوانات القريبة هاربة من مخابئها بسبب هذا الصوت المزعج، فهجم الأسد علي بعضها وافترسها بسهولة، وتكرر الأمر إذ كان يجول الأسد مع حماره من موضع إلي آخر.
في كبرياء وعجرفة قال الحمار للأسد: "ألست أنا ناجحًا في خدمتيِ لك؟" في سخرية قال الأسد للحمار: "بالطبع أنت حمار ناجح. بدونك ما كنت أستطيع أن أصطاد هذهالحيوانات. لو لم أعرف شخصيتك وبني جنسك لكنت أنا أيضًا أخاف من صوتك!"شعر الحمار بسخرية الأسد به، ومزاحه، فغضب لكنه لم يستطع أن يعتزل خدمته لئلا يفترسه.
هكذا من يمدح نفسه بالكلام قد يخدع من لا يعرفه، لكنه حتمًا يصير أضحوكة وموضوع مزاح من يعرف حقيقته.
منقول
مواقع النشر