فتوى من فضلك يا شيخ

[الساجدة لله وحده]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السؤال:

خالة والدي أصيبت بمرض و دخلت المستشفى للعلاج و في تلك الفترة لم تقدر على صيام شهر رمضان بسبب المرض و على الصلاة و لم تشفى و توفيت "رحمها الله"
1)فهل علينا قضاء الايام التي لم تصمها و صلاة الفرائض التي لم تصلها في تتلك الفترة التي لم تقدر على ذلك؟
2)و هل يجوز لي انا كابنة ابن اختها قضاء ما فاتها او يجب فقط ابناءها او اخواتها؟و اذا كان يجوز لي ذلك هل يجوز لي عدم صيام الشهر كله يعني صيام او صلاة متفرقة حسب القدرة؟
3)و هل هناك كفارة مع ارجاع ما فاتها؟
و جزاكم الله خيرا

[الشيخ محمد العويد]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

رحم الله أموات المسلمين

بالنسبة لتلك المرأة المتوفاة : فإن كان تركها للصيام والصلاة بسبب غيبوبة أو ذهاب عقل فهذه ليست من أهل الصلاة ولا يجب عليها الصيام ولا الصلاة لأنها ليست مكلفة :
عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبلغ وعن المعتوه حتى يعقل " . رواه الترمذي وأبو داود . حديث صحيح

وبعد موتها لا يقضى عنها شيء لأنها - كما ذكرت - ليست مكلفة .

الحال الثانية : أن يكون عقلها حاضراً لكنها لا تستطيع الصيام لمرضها وتركت الصلاة جهلا منها بذلك فهذه يستحب لكم قضاء الصيام والصلاة عنها .

ولو توزعتم الأيام والصلوات بينكم ، وقضيتم الصوم عنها والصلاة عنها فهذا فضل منكم وإحسان .
ويجوز لك أنت وإياهم أن تتقاسموا تلك الأيام .
ولا يجب في التأخير كفارة مطلقاً .

وفقكم الله وبارك فيكم