براءة الأطفال تجعلهم يتعاملون على طبيعتهم مع جميع من حولهم وهذا أمر غير مطلوب في بعض المواقف وخاصة مع أطفال مثلهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
فضول الطفل يدفعه للتساؤل عن أي شيء غير معتاد عليه، فيسأل الطفل أمام المصاب عن غير قصد، لذا وجب على الأمهات تعليم الطفل وتوجيهه لكيفية التعامل مع ذو الاحتياجات الخاصة.
– يجب أن يعرف الطفل في سن صغير أن هناك فروق واختلافات بين كل شخص وآخر، وعلميه أن الطبيعي أن هناك شخص طويل وآخر قصير، كما أن هناك شخص سمين وآخر نحيف وأنه رغم كل هذه الاختلافات كلنا عند الله متساوون والأفضل هو الفائز بحب الله ويقيم عبادته كما أمر وليس غير ذلك.
– قبل احتكاك الطفل بالعالم الخارجي تعمدي أن تشاهدي معه أفلام بها كل أنماط البشر حتى يعرف أن هناك عالم أخر غير المحيطين به ولا يتعامل بعنصرية أو أنه أفضل، فالتعود على رؤية آخرين يجعله يتقبل المجتمع الخارجي دون نقد فيما بعد.
– عند رؤية طفلك لآخر من ذوي الاحتياجات حاولي قبل القرب من الطفل أن تمهدي سرا لطفلك عدم التعليق على الطفل والتعامل معه مثل أي أخر بينهم فروق جسمانية فقط لكنه طفل مثله، ووجهي له سؤال لما شعرك بهذا اللون؟ أو لما تبدو إذنك صغيرة هكذا؟ سيفكر في الرد، وقتها بادري بالإجابة أن الله خلقك هكذا دون اختيار منك إذا الحمد لله على خلقه، وقتها لا يسأل الطفل عن لماذا يعاني الآخر ويعرف أنها من خلق الله.
– إذا توجه طفلك بسؤالك عن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يجب أن تكون الإجابات صريحة أن هؤلاء الأطفال يجب أن يعاملوا معاملة أخرى على حسب احتياج كل طفل، واشرحي له أنه في وقت مرضه يحتاج من يسانده كذلك هؤلاء الأطفال يحتاجون رعاية مختلفة.
– علمي طفلك الرحمة عن طريق توعيته بأن الله خلقه سليم ليساعد هؤلاء الأطفال ليرضي الله عنه وعنهم، وقومي بالتعامل أمامه مع هؤلاء الأطفال لتنتقل الصورة واضحة أمام عينيه ويقوم بتقليدك.
رد مع اقتباس
مواقع النشر