في عصر التكنولوجيا، أثبت العلم أن أسلوب التربية اختلف لدى الأهل مع وجود الإنترنت و الأجهزة الذكية الأخرى التي تسيطر على الناس. كان الأولاد في السابق يلعبون خارج المنزل بالطابة والورق بدل أن يلاحقوا البوكيمون على الشاشات. وعلى الرغم من اختلاف نمط اللعب اليوم، حان الوقت ربما للعودة إلى القواعد الاساسية:
اليوم، بات الأهل يقدمون لأولادهم الاجهزة الإلكترونية ليلعبوا بها منذ الصغر للتسلية، وهذا يفوّت عليهم الكثير من الأمور الضرورية في تربيتهم. من هنا، وفي دراسة حديثة أجراها باحثون في هارفرد، توصلوا إلى أن ثوابت خمسة يجب أن تُمنح للأطفال خلال تربيتهم.
إمضاء الأهل الوقت مع أولادهم
اقتراح بسيط ولكن التحديات التي تواجههم اليوم في ظل العمل والانشغالات اليومية تصعّب هذا الأمر على الأهل. كما أن سيطرة وسائل التواصل والتراسل الإلكتروني أسهمت كثيراً في خلق شرخ بين الأهل والابناء. ولكن إمضاء الوقت مع الأولاد يتطلب وضع جميع هذه الأجهزة جانباً والعودة إلى قراءة الكتب واللعب بالطابة والرياضة واللعب بألعاب حسّية قديمة.
عبّري عن اهتمامك بأولادك بشكل ظاهر وبصوت عال
على الرغم من أن أغلبية الاهل الذين شاركوا في بحث هارفرد قالو إنهم يضعون أولادهم في صدارة أولوياتهم، هذه الرسالة للاسف لا تصل للأولاد كما يجب. لهذا السبب، يجب أن تكوني موجودة حول أولادك في المدرسة والملعب والمنزل وأن تناقشي أوضاعهم مع الاساتذة والمدربين. كما يجب أن تسمحي لطفلك بأن يتكلم معك بحرية لأن الأمان ليس فقط أن تحميهم وتؤمني لهم الغذاء.
علمي أولادك كيف يحلون مشاكلهم
إحدى أهم الهدايا التي تقدمينها لأولادك هي تدريبهم كيف يحلون مشاكلهم وأن تثقي بطفلك إلى درجة تسمحين له فيها بأن يتخذ قراراته بنفسه. النجاح في حياة الاولاد مهم جداً، لذا يجب أن تسمحي لهم بتحديد اهتماماتهم والعمل عليها وأن تكتفي أنت بالتوجيه والتوعية.
أظهري لأولادك السعادة والرضى بانتظام
يجب على الأهل أن يعبروا لأبنائهم عن سعادتهم بنجاحهم في الأمور التي يوكلونها إليهم، لأن الأطفال يعتبرون رضى الأهل وامتنانهم هديّة ثمينة. مهما فعلوا، ولو كان الامر متواضعاً، عبّري لهم عن سعادتك ودعيهم يعرفون أنك تهتمين بإنجازاتهم.
علميهم كيف يرون الصورة بشكل أكبر
دعيهم يختبروا العلم من ناحية التعاطف والشعور بالآخرين، لأن أغلب الدراسات أظهرت أن الأطفال يتعلمون هذه القيم من محيطهم الضيق أي العائلة والأصدقاء.
علميهم أن يكونوا مستمعين أوفياء وأن يتفاعلوا دون استخدام وسائل التكنولوجيا وألا يحكموا على أحد بناءً على الدين أو الجنسية.
مواقع النشر