في بعض الأحيان، نرى زوجين رغم كبرهما في السن فإنهما يظلان أفضل صديقين لبعضهما البعض، ونجدهما ما زالا يضحكان معًا ويتشاركان معًا كل شيء في حياتهما، رغم مرور سنوات عديدة على زواجهما، فما السر وراء ذلك؟كل زوجين يمثلان حالة متفردة ومختلفة، ونجدهما متشابهين من ناحية أخلاقهما ونظرتهما للعالم، وإن كانا مرحين ولديهما حس السخرية أم لا، أو كانا محافظين ولا يحبان الاختلاط وعلاقتهما الاجتماعية محدودة، وهناك الزوجان المرهقان على الدوام، اللذان أثقتلهما المسؤوليات والأطفال والروتين اليومي.تقدم لكِ اليوم 5 أشكال للعلاقة الزوجية منتشرة في مجتمعنا، اكتشفي أي منهم تمثل علاقتكِ بزوجك.
الزوجان المتضادان
هذا النوع من الأزواج أساس علاقتهما الصراع والجدال الدائم، فهما نقيضان في كل شيء، ولا يتهاون أحدهما في فكرة التمسك بأفكاره وآرائه والدفاع عنها أبدًا.وعند فتح أي نقاش بينهما، غالبًا ما يكون هذان الزوجان معتادين على التذمر والشكوى والانتقاد والتوتر والقلق والفوضى والصوت المرتفع والتقليل من شأن الآخر والتقليب في الماضي.لا يعتذر أي منهما أو يعترف بخطئه في حالة وقوعه في الخطأ، وعند حدوث أي خلاف بينهما يبحثان دومًا عن الفوز أو الانتصار لا حل المشكلات.الغريب في الأمر أن هذين الزوجين عادةً لا ينتهِ بهما المطاف بالطلاق، ولكن تجدهما يحلو لهما لعبة القط والفأر التي يلعبانها دومًا في كل الأوقات.
الزوجان الروتينيان
هذا النوع من الأزواج هو الأكثر انتشارًا في مجتمعنا بين الأنواع الخمسة التي نستعرضها اليوم، فغالبًا ما يكون الزوجان عاطفيين ومحبين لبعضهما للغاية.وتمتلئ هذه العلاقة في بدايتها بكثير من الشغف والحماس، ويقضي الزوجان معًا أوقاتًا عدة مليئة بالحب والضحك والتواصل على كل المستويات، حيث يضعان لحياتهما أهدافًا مشتركة، ويعملان على تحقيقها.وتكون العلاقة الحميمة بين هذين الزوجين مميزة، حيث إن الحب والألفة يعملان على تحسين التواصل النفسي والجسدي بينهما.ولكن مع مرور الزمن، تفقد هذه العلاقة شغفها، وتتحوّل إلى علاقة روتينية جدًا، حيث تثقل الزوجين، المسؤوليات ورعاية الأطفال ودفع الفواتير المنزلية، ويبدأ كل من الزوجين في وضع أهدافًا فردية وتتباعد بينهما المسافات ورغم أن بيتهما يجمعهما معًا في نفس المكان، فإن كل منهما يظل سابحًا في ملكوته وحده.
الزوجان غير المتوافقين اجتماعيًا
في كثير من الأحيان، يؤثر التوافق الاجتماعي بين الزوجين على طبيعة علاقتهما، وفي حالة وجود فارق كبير في المستوى الاجتماعي بين الطرفين، قد نجد أن أحد الزوجين يشعر دومًا بالدونية أو بعقدة نقص تجاه الطرف الآخر، ما يجعله يتعنت أكثر من منطلق أنه بذلك يفرض سيطرته وأن له اليد العليا.فمن الطبيعي، أن يوجد توافق في المستوى الاجتماعي بين الزوجين، فهناك من يختار أن يتزوج من هو أعلى منه في المستوى الاجتماعي، لمجرد تحسين صورته أمام الآخرين، أو طمعًا في الاستقرار المادي أو في منصب أو مكانة اجتماعية مميزة.وهذا النوع من الأزواج غالبًا لا يستطيعا استكمال هذه العلاقة، ويكون الطلاق نهاية حتمية لها، لأنه عادةً ما يكون قائمًا على المصلحة المادية وحدها، إلى جانب كونه خاليًا من المشاعر والحب والألفة التي تشد ظهر علاقة الزواج.
الزوجان المنطلقان
هذا النوع من الأزواج يكون مفعمًا بحب الحياة، يتشاركان في كل شيء ويستمتعان بحياتهما، ونجد أنهما مرحان، يأخذان كل شيء في الحياة ببساطة.ويكونان أيضًا متوافقين في مفضلاتهما الشخصية ووجهات نظرهما في الحياة، ويحترم بعضهما الآخر، وإذا ما واجهتهما مشكلة ما، يحرصان على حل الخلاف بينهما بالمزيد من الحب والتواصل والنقاش الهادئ.هناك تواصل روحي وترابط عاطفي كبير بينهما، يحبان بعضما جدًا ويتلقيان الدعم والتشجيع من بعضهما البعض دومًا، ويجد كل منهما في الآخر الملاذ الآمن له، مهما حدثت بينهما من مشكلات أو خلافات، ويسعى كل منهما لرؤية شريك حياته سعيدًا.ولأنها علاقة متفردة، نجد أن هذين الزوجين ملتزمان ومخلصان ويقدّر بعضهما بعضًا، ويثق كل منهما في الآخر ثقة لا حدود لها، ويعتمدان أيضًا على بعضهما البعض في أدق تفاصيل حياتهما، وفي نفس الوقت، نجد أنهما شخصيتان مستقلتان، لا يثقلان بعضهما بأعباء الاندماج الكامل.الزوجان المتكاملان
في هذا النوع من الأزواج، تتداخل حياة الزوجين مع بعضهما البعض بصورة كبيرة جدًا، فهما يفعلان كل شيء معًا، سواء كان في السفر أو كتابة كتاب أو حضور أي مناسبة أو بدء مشروع جديد أو العمل في مكان واحد.. وهكذا.فنجد أنهما متلازمين في كل شيء، يعرف كل منهما طباع الآخر أكثر مما يعرف نفسه، بل ويحفظها عن ظهر قلب، ويحب دومًا أن يريح شريكه ويسعده ويمده بكل ما يحتاجه من مشاعر.وغالبًا ما يشعر كل منهما بالآخر إذا ما حدث شيء سيء لأحدهما، حتى لو كانا على بُعد أميال من بعضهما البعض، كما يحب كل طرف منهما أن يخبر الآخر بكل ما يفعله وما حدث له على مدار يومه.وإذا توفي أحد الزوجين في هذا النوع من العلاقات، يأخذ الطرف الآخر وقتًا طويلًا، حتى يتخطى ذلك ويتعافى تمامًا من أثر الفراق.وبعد أن استعرضنا أكثر أشكال العلاقة الزوجية شيوعًا في مجتمعنا، أخبرينا أي هذه الأشكال هو شكل علاقتكِ بزوجك، وشاركينا تجربتك..
رد مع اقتباس
مواقع النشر