على الرغم من الخلاف الشائع حول جدوى استخدام اللهاية (التيتينة) للأطفال، بين مشجع ورافض تمامًا، فإن كثيرًا من الأمهات يلجأن لاستخدامها، وقد يجدن أنفسهن في ورطة عندما يحين الوقت أخيرًا للتخلص منها، حيث ينصح الخبراء بالفطام عن اللهاية في عمر الثانية، بينما لا يستسلم بعض الأطفال للتخلي عنها قبل عمر 3-4 سنوات، فما هي الطريقة الأمثل للتخلص من اللهاية؟1- خطة الأيام الثلاثة:
اليوم الأول:الأطفال، مثل البالغين، يزعجهم التغيير ويفضل أن تهيئيهم نفسيًا للتغيرات الكبرى في حياتهم.. أخبري طفلكِ بأن الوقت قد حان ليكبر، وأنه لكي يكبر لا بد من الاستغناء عن اللهاية، وابقي الحديث قصيرًا بحيث لا يتجاوز 30 ثانية مرتين في اليوم، وبلهجة خبرية وليست حازمة أو آمرة، إذا أبدى الطفل انزعاجًا فأخبريه بأنكِ تتفهمين مشاعره وتقدريها، وأخبريه بأنكم ستتخلصون من اللهاية بعد يومين.اليوم الثاني:كرري حديثكِ لمدة 30 ثانية مرتين أيضًا، وأخبريه أن موعد التخلص من اللهاية هو الغد.اليوم الثالث:أخبري طفلكِ بأن الوقت قد حان، وأن اليوم هو موعد جمع اللهايات، واجمعي اللهايات في كيس بلاستيك وقبل إلقائها في القمامة اشرحي له أن النفايات يعاد تصنيعها، وأنها ستتحول لدمى وألعاب جديدة، عادة ما ينجح الأمر في خلال 48 ساعة.
2- الطريقة التدريجية:
ابدئي بمنع اللهاية في المنزل في الأوقات التي يكون الطفل فيها سعيدًا وهادئًا ولا يحتاجها، ولا تتحدثي عن أسباب، فقط اسحبيها بهدوء، وبعدها امنعي اصطحابها خارج المنزل، وأخبريه أن "اللهاية لا تريد الخروج من المنزل"، وبعدها امنعي استعمالها إلا في الفراش قبل النوم، وبعد فترة أخبريه أن الطبيب يجمع اللهايات للأطفال الصغار الجدد، ويحضر بدلًا منها ألعابًا كبيرة للأطفال الكبار، وبدلي اللهاية بلعبة جديدة.هذه هي المرحلة الأصعب عادة، وقد تقضين بعض الليالي الصعبة المليئة بالبكاء و التذمر، لكن اطمئني فهذا سيستمر لفترة قصيرة، وأيًا كانت الطريقة التي تختارينها فاستعدي لعدة أيام قد تمتد إلى أسبوع، من البكاء والتذمر والإلحاح، وتذكري ألا تستسلمي أبدًا طالما اتخذتِ القرار.
رد مع اقتباس
مواقع النشر