ارحموا تلك المسكينة !!!!
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كيف حالكم احبائي ؟ اتمنى ان تكونوا بخير و عافية
نظرت إلى تلك المسكينة وسألتها ما بالك حزينة ؟ أجابتني وظيفتي قاسية !!! سألتها باستغراب وما هي وظيفتك ؟ فقالت هي وظيفة الكثيرين مثلي !!!
سألتها وماهي شروط وظيفتك ؟ فقالت :
- وظيفة خارج بلدي الذي أعيش فيه ويعيش فيه أهلي
- الحد الادنى لشغل الوظيفة سنتان و يسمح لي بالتمديد باتفاق ورضى الطرفين
-الراتب لا بأس به ( ليس بالراتب العالي و لا المتوسط ولكنه يفي بالغرض ! )
- لا يسمح لي باصطحاب أهلي معي اي سأتغيب عنهم عامان
- تم توفير سكن داخلي لي ( الحد الادنى هو مكان فرشة النوم فقط وبالامكان التنسيق مع اصحاب العمل على توفير غرفة صغيرة )
-العمل سبعة أيام في الاسبوع على مدى سنتين ( ومن هنا فإنه يمنع منعا باتا السفر لي خارج تلك المدينة بل خارج حدود الشركة طوال مدة العقد )
- ليست لدي اي اجازة خلال مدة العقد وعليه فإنه لن يسمح لي برؤية زوجي وأطفالي لمدة سنتين
- لن يكون الموضوع مقبولا إن زاد عدد اتصال أهلي بي لأكثر من مرة في الشهر بل وقد تقفل السماعة في وجه أهلي عند الاتصال ... واحيانا لا يسمح لهم بالاتصال حتى بمرة واحدة في الشهر
- وقت العمل مرن ومطلوب مني العمل خلال أي ساعة من ساعات النهار أو الليل فعندما يكون هناك احتياج للعمل ليلا فإنني مطالبة بالعمل طوال الليل حتى وإن كنت أعمل طوال النهار الذي يسبقه
- لن يكون من المقبول أبدا أبدا أن أمتنع عن العمل أو حتى أبدي عدم الرغبة في العمل حتى وإن كانت حالتي النفسية لا تسمح بذلك، حتى وإن وصلني خبر وفاة أحد أقاربي لا قدر الله، حتى وإن تعرضت لاضطهاد من بأي شكل من الأشكال، المطلوب هو العمل في كل الأوقات وبلا تردد
- لن يكون هناك أي تسامح مع الأخطاء ويفترض أن أؤدي العمل على الوجه الأكمل ومن أول يوم أصل فيه
- لن أستطيع أن أحدد ما أرغب في أكله، والمفروض أن آكل مما يأكلون حتى وإن لم يعجبني، فلن يتم حساب لأكلي أبدا
- إن ذهب أفراد الشركة إلى نزهة أو رحلة فقد يسمح لي بالذهاب معهم ولكن ليس للفسحة ولا حتى الابتسامة بل للعمل فقط
-لا يسمح لي أن أعبر عن مشاعري من فرح وحزن ورغبة في الكلام، وليس من المفترض أن أتكلم مع أحد من أفراد الشركة مالم هو يبادرني الكلام ويسألني
- مطلوب مني تقبل السب والشتم من جميع أعضاء الشركة حتى الصغار منهم وعدم الرد عليهم أو حتى إظهار التضايق
هذه شروط قرأتها في احدى المجلات ... فأعدت التفكير فيها ووجدت الكثير و الكثير من يعملون في هذه الوظيفة !!!!
فهناك من استمرت في وظيفتها هذه أكثر من ثمان سنين ثم عادت لبلدها لتجد طفلها يقول لها ماما ولكنها خرجت من فمه و ليست من قلبه وأحست حينها بأن قلبها قد تقطع وتمنت انها لم تعمل خادمة !!!!!!!
نعم الوظيفة وظيفة .... خادمة ...
أخواتي العزيزات...
أليست الخادمة بشراً ؟؟
أليس لها مشاعر و احاسيس مثلنا ؟؟
إنها تحتاج لمن يعلمها أمور دينها ... إنها تحتاج لمن يواسيها في غربتها ... غربة الوطن ... غربة الاهل ... غربة اللغة ... غربة الحنان ... وغربة الدين ...
جاءت لتعمل عندنا لحاجتها للمال ...لحاجتها لاطعام أطفالها ... لحاجتها لبناء بيت يأويها .. لحاجتها لملبس يكسيها هي وزوجها و اطفالها ...
تخيلي اختي الكريمة انكِ مكانها ... وذهبت إلى بلد غريب .. لا تعرفين فيه أحدا .. حتى انك لا تعرفين لغتهم و لا تعرفين كيف تخاطبينهم .. تاركة خلفك أولادك و زوجك واحبائك ... وذلك من أجل حاجتك للمال ..لتوفير لقمة العيش لكِ ولاطفالك ... تعملين في ذلك البيت الموحش بين اناس يسبونك ويشتمونك حتى انهم يضربونك ... هل فكرت كيف ستكون حالتك ؟؟
اخواتي الفاضلات اتقوا الله في من يعمل عندكم ... انهم بشر يشعرون كما نشعر نحن ... ويحسون كما نحس نحن ... يمرضون كما نمرض نحن ... يبكون كما نبكي نحن .. يفرحون كما نفرح نحن ... فرفقا بهم ...
اختي الفاضلة ...
ارحمي تلك المسكينة التي تعمل عندك ... اعتبريها اختك ... اعتبريها ابنتك ... لا تناديها بالخادمة أمامها فذلك يجرح مشاعرها ...
كثير من البيوت اطفالهم عندما ينادونها يقول لها ( يا الخدامة ) ... وكثير من يشمئزون من اقترابها منهم ... لماذا كل هذا ؟؟أليست ابنت آدم وحواء كما نحن ؟؟؟
والله الذي لا إله إلا هو لم انادي يوما خادمة تعمل عندنا بكلمة خادمة ... وحتى اني لم انطق بها .. وحتى ان عند رحيل بعضهن عنا ، كانوا يستأذونني بأن اسمح لهن بأن يضمونني إلى صدورهن و يقبلنوني ... لم اقل لا ... بل سمحت لهن فهن بمثابة اخوات لي و بمثابة امهات لي ..
لا يوجد احد أفضل من أحد .. فكلكم أبناء آدم و حواء .. وكلكم مخلوقين من تراب ..
ما دعاني إلى كتابة هذا الموضوع هو ما رأيته هذا اليوم عندما خرجت مع عائلتي إلى إحدى المطاعم ... فرأيت ما يدمي القلب ... و ينزل الدموع ... رأيت عائلة تجلس ومع خادمتهم ... رأيت العائلة جميعها جالسة تأكل و الخادمة واقفة تنظر إليهم و عندما شعرت بالتعب جلست للحظة حتى جاءت الام و ضربتها على خدها وبدأت بشتمها و سبها و ضربها ... لم ارى سوى تلك الدموع من تلك المسكينة ....منظر محزن ... كم يؤسفني ان ارى اناساً هكذا ...
لا حول و لاقوة إلا بالله العلي العظيم ...
اختي الفاضلة هذه دعوة صادقة من قلب أخت تحبك في الله ... أتقي الله في من تعمل عندك ...
فان ظلمتيها ربما تدعو عليكِ ... ولا تنسي ان دعوة المظلوم مستجابة ... وان ظلمتك هي و آذتك ارجعيها إلى بلدها و احتسبيها عند الله .. والله سيأخذ حقك منها... والله من وراء القصد
انا نقلت هذا الموضوع لانه اسلوب الاخت اللي كتبت هذا لاموضوع اثر فيني فحبيت اوصل الموضوع لكم .
والسموحه
رد مع اقتباس
مواقع النشر