★☆ البارت الثالث☆★
سعاد لم تفهم جيدا حوارهم ولكن ما اتضح لها ان الرجل الغريب حقا يكون خالها وضعت يديها على رأسها تحاول إستيعاب مايحدث وبدأت بالبكاء تحس أن أسئله كثيرة تحتاج الإجابة..
عند إبراهيم وعندما طال إنتظاره لسمير أمسك هاتفه النقال واتصل بسمير..
نظر سمير لهاتفه مستغربا إتصال إبراهيم..
وهو متجه للمجلس رأى سعاد في الزاوية تبكي نزل لمستواها وبحنان الأب سألها :مابك؟
سعاد نظرت إليه وعيناها ممتلئة بالدموع و بحاجة من يوضح لها أمور كثيرة:عمي من هذا الغريب ولما يريد أخذي معه أجبني؟ ولما علي الذهاب وترك والدتي حتما ستعود وتغضب مني لأني لم أستأذنها ولأني ذهبت مع شخص غريب ولقد منعتني أمي من ذلك..
سمير تبدلت ملامح وجهه للحزن فهيا معها كل الحق ويبدو أن إقناعها ليس سهلا..
عندما طال صمت سمير..
سعاد:عمي لما لاتجيب على أسألتي
سمير دمعت عيناه وقال:حبيبتي سعاد أمك ستفرح لو علمت أنك عند أخيها إبراهيم

سعاد:ولكنه غريب لم أره قبل وكذلك أمي لم تره من قبل
سمير:هذا اخو والدتك ياسعاد
دمعت عيون سعاد خوف عدم تصديق تائهة:غير صحيح لوكان فعلا أخ لوالدتي لما لم يكن يحضر إلينا هذا كاذب صدقني ياعم يخبرك بأنه أخ لوالدتي ليختطفنا أمي كانت تقول ذلك الغرباء ليختطفوكم يكذبون عليكم ويدعون أنهم يعرفون أبوكم أو أمكم
سمير:حبيبتي سعاد بكائك سيحزن والدتك كلام والدتك صحيح لا نثق بالغرباء ولكن أنا أعرف خالك إبراهيم وكان صديق لي من سنين
سعاد وهي مترددة وخائفة لاتعلم هل مايقوله سمير صحيح :عمي ولما لم أره من قبل؟
وأين هيا والدتي ياعم أخبرني هل هيا مريضة؟لماذا أنا هنا ولماذا الغريب سيأخذني لما لا تعيدني للمنزل عند والدتي أجبني
سمير لم يعلم ما يجيبها فلتزم الصمت
سعاد:مابها أمي ياعم؟
كان سؤالها يعذب سمير وزوجته
سمير:حبيبتي عليك الذهاب مع خالك صدقيني ستسمعين هناك وهناك الكثير من سنك وهذا ماطلبته والدتك
سعاد وتحس بخوف وعدم تصديق كيف الرجل الغريب يكون خالها ولما لم تره قبل الان..
لم تحس بالراحة تجاهه لكنها أخفت مشاعرها وذهبت عند إبراهيم..
إبتسم إبراهيم إبتسامة حزينة سمع كل حوارها مع العم سمير وكان متأثر جدا..
ضمها لصدره وقال:لاتقلقي سعاد أنا أخو والدتك الكبير إبراهيم..
إبتعدت عنه سعاد وهيا خائفة:كيف أصدق ماتقول..
أخرج إبراهيم كرته وقال:إنظري
والدتك إسمها صباح سعيد وأنا كذلك إبراهيم سعيد
دمعت عيون سعاد هيا خائفة ومشتته :ولما علي الذهاب معك وأنا لاأعرفك ولما لم أرئك قبل الان أخبرني؟
إبراهيم وبنبرة حزينة:لأن والدتك من طلبت ذلك فلذا عليك الحضور معي وسبب عدم رؤيتك لي من قبل فقد كنت مسافر للعمل في بلاد اخرى.
سعاد وهي تبكي:أمي لاتتخلى عني ولا تعطيني للغرباء.
إبراهيم:حبيبتي سعاد والدتك مريضة وهي من طلبت ذلك مني صدقيني.
سعاد بخوف ورجاء:مريضة أريد الذهاب لها أرجوك
إبراهيم:حبيبتي سعاد من الصعب الذهاب لها الان ولكن أعدك سأخذك لها.
سعادالأهم عندها أنها سترى والدتها وافقت على الذهاب معه..
إبراهيم إبتسم أنها أخيرا إقتنعت:ستتعرفين على بناتي التوأم في نفس عمرك دانة ودلال ستحبينهم كثيرا وستتعرفين على الخالة سمر زوجتي وعلى ولدي الوحيد سامر.
ركبت هيا وإخوتها السيارة كانت بجانب إبراهيم وإخوتها بالخلف..
وأثناء الطريق كان السائد عليهم الصمت..
سعاد كانت تفكر بلقاء أمها وتفكر في والدتها وكلها خوف عليها ياترى هيا من معها الان ومامرضها لقد كانت بخير قبل ذهابها للمدرسة..
وقفت السيارة التي كان يقودها إبراهيم أمام منزل كبير لم ترى سعاد مثله في حياتها..
سعاد ببرائة طفولة:هل سندخل هذا المنزل الكبير؟ هذه أمنيتي أن أكون الأميرة وأدخل قصر كبير كهذا..
إبتسم إبراهيم لها وقال:أنت الأميرة سأفتح لك الباب وستنزلي وتمشي مثل الأميرات..
سعاد إبتسمت وقالت:حقا,عندما سأذهب للمشفى سأخبر أمي بأن أمنيتي تحققت ودخلت القصر اخيرا وانها ليست مجرد أحلام كما تقول..
أنزل إبراهيم رأسه حزنا وأمسك بيديهاا الصغيرة..
إبتسمت سعاد بمرح وهي منبهرة بمنظر هذا المنزل وغير مستوعبة حلمها تحقق أخيرا ستدخل القصر..
دخلت وهي مازالت متمسكة بيد إبراهيم بدأت نوعا ما تحس ببعض الراحة..
كانت منبهرة بالزرع والأشجار التي تحيط المنزل من كل جهة..
دخلت للمنزل وتفاجئت بعدد كبيرمن الرجال تمسكت بإبراهيم وكلها خوف..
وتقول بينها وبين نفسها:من هؤلاء؟
ومن بين الرجال رأت رجل تعرفه جيدا..
نظر لها هذا الرجل أحست بإرتباك ولم تخفى عليه نظراتها وتوترها وإرتباكها..
أعطاها إشارة بمعنى تعالي هنا..
إبتسمت له ولكنها تخاف الدخول فهناك الكثير من الرجال في المجلس لاتعرف أحد منهم..
قام متجها لها عندما لمح نظرة الخوف في عينيها..
إبتسمت سعاد له وكان إبراهيم فوق رأسه علامات إستفهام..
كيف سعاد تعرفه؟؟هل يعقل؟؟