من الطبيعي خروج غازات لدى الإنسان بمعدل يتراوح بين 14 و23 مرة يوميًا، وهذا قد يسبب الحرج للبالغين، وما يزيد هذا حرجًا هو أن يكون إخراج الغازات مصحوبًا برائحة سيئة.
لدى الأطفال، لا يختلف الوضع كثيرًا، وتتراوح أسباب رائحة الغازات السيئة لدى الأطفال من كونها حالات عابرة إلى أن تكون ناتجة عن أسباب صحية خطيرة، ويبقى المؤكد أن استمرار خروج هذه الغازات ذات الروائح السيئة يستدعي استشارة الطبيب.
ما العوامل التي تساعد على وجود روائح سيئة للغازات؟
بالنسبة للرضع، الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية، تؤثر نوعية غذاء الأم كثيرًا على رائحة غازات الرضيع، وتزداد الحالات حدةً مع وجود حساسية للحليب. توجد حساسية الحليب في الرضع بنسبة تصل إلى 2-5 %، ويتم التعافي منها تمامًا في عمر السادسة لدى 80% من الحالات.
بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، يجب استبعاد وجود عدوى بكتيرية أو طفيلية في الجهاز الهضمي كسبب لرائحة الغازات السيئة، ومن أشهر الميكروبات، التي تسبب مثل هذه الروائح: الجيارديا وهي طفيل ينتقل عبر المياه الملوثة، وفيروس الروتا، الذي يسبب إسهالًا شديدًا سيئ الرائحة أيضًا.
تُعد أمراض سوء الهضم والامتصاص من العوامل، التي تساعد على وجود روائح سيئة للغازات لدى الأطفال.
علاج هذه الحالات يعتمد على تشخيص السبب، والحاجة إلى استشارة الطبيب تعتمد أساسًا على استمرار الرائحة السيئة أو وجود أعراض أخرى مصاحبة لها.
لذلك، إذا كان التغير الوحيد هو وجود الرائحة السيئة، فلا داعي للقلق، وتكتفي الأم مبدئيًا بتغيير نوعية طعام الطفل، وفي حالات حساسية الحليب، يجب مراعاة نوعية غذاء الأم جيدًا، واستبعاد المأكولات التي تحتوي على الحليب البقري.
مواقع النشر