يبلغ طفلك ثلاث أو أربع سنوات ، وهو كثير الحركة لا يكف عن القفز والدوران ، ترينه يقوم بحركات بهلوانية وتشعرين بأن لديه طاقة أو قدره بدنية على أداء حركات رياضية ، فتتسائلين :
هل حان وقت تسجيله في أحد النوادي الرياضية التي لديها قسم خاص بالأطفال ؟
أم يجب الانتظار حتى يكبر قليلاً ؟
وما العمر المناسب لكي يبدأ الطفل في ممارسة رياضة معينة بشكل منتظم ؟
صحيح أنك تذهبين مع طفلك إلى الحديقة ، حيث تلعبين معه الكره أو الجري ظناً منك ان هذا كاف لتنمية مهاراته البدنية لك في الواقع يحتاج طفلك إلى أكثر من مجرد اللعب في الحديقة أو في أرجاء المنزل .
إنه في حاجة إلى نشاط منتظم يساعده على تبديد طاقته البدنية بأسلوب مفيد ، إضافة إلى كيفية السيطره على حركاته والحفاظ على توازنه ، بمعنى آخر يحتاج إلى اكتساب مهارات حركية جديده وتطوير تلك التي اكتسبها .
ولكن قبل ان تسجليه في نادي رياضي يجب ان تعرفي أي رياضة تناسبه وتتلائم مع مهاراته المكتسبة لغاية الآن .
يتفق خبراء التربية ، على أن الأنشطة الرياضية مفيده جداً لجميع الأطفال من كل الأعمار ، ويعتبرون ان الانضمام إلى فريق رياضي أو ممارسة رياضة معينة بشكل منتظم يمكن أن يشكل وسيلة مسلية لهم للحفاظ على نشاطهم وتطوير مهاراتهم الحركية .
ويحتاج الطفل إلى حد أدنى من المهارات التي تتيج له ممارسة نشاطه ، وإلا أصيب بالإحباط نتيجة فشله في تأدية بعض الحركات التي ربما لا تتناسب وعمره فيقرر عدم اللعب أو التوقف عن ممارسة نشاطه الرياضي .
تعمد بعض الأندية الرياضية إلى تطويع الأنشطة الرياضية بشكل يمكن الطفل من ممارستها وفقاً لمستواه وحجمه وقدراته . أولا يتم جلب معدات رياضية صغيره الحجم تناسب الأطفال كما يتم تنظيم مسابقات قصيره نظرا إلى قصر مده تركيز الطفل على لعبة واحده ، إضافة إلى تغيير أدوارهم باستمرار .
المهارات التي يكتسبها الطفل عاده في مختلف مراحل حياتهم والأنشطة التي يستطيعون أن يمارسوها هي :
مرحلة الصغر (من 3 إلى 5 سنوات )
يكتسب الطفل في هذه المرحلة القدره على الركض والقفز ورمي الكره .
مرحلة الطفولة (من 6 إلى 9 سنوات)
تتطور في هذه المرحلة المهارات الحركية الأساسية مثل الركض ورمي الكره القفز . تتحسن لدى الطفل القدره على الحفاظ على توازنه .
نهاية مرحلة الطفولة (من 10 إلى 12 سنة)
في الإجمال يشهد الطفل في هذه المرحلة تحسناً في المهارات الصعبة التي بدأ يتعلمها مثل تسديد الكره في الشباك إضافة إلى تعلمه مهارات أكثر تعقيداً .
بداية مرحلة المراهقة (من 13 إلى 15 سنة)
إنها مرحلة البلوغ حيث يشهد جسم الطفل نموا مفاجئاً يختلف توقيته من طفل إلى آخر ، ما يمنحه قدره أكبر على التحرك بسهولة وممارسة المهارات بسهولة ، أكثر من قبل . بات الآن قادراً على التركيز مده اطول وعلى تذكر استراتيجيات اللغبة واللعب بسهولة معتمداً على قوته الذاتية .
نهاية مرحلة المراهقة (من 16 إلى 18 سنة)
صحيح أن المراهق بات قريباً جداً من عتبه الإنسان الراشد ، إلا أنه لايزال يحتاج إلى بعض التمارين التي تصقل مهاراته . عدا عن ذلك يمكن القول إن ذاكرته جيده جداً وقدرته على التركيز ممتازه ، في هذه المرحلة يركز على تطوير ذاته أي أنه يعمل على تطوير مهاراته وصقلها . يمكنه الآن ممارسة كل أنواع الأنشطة الرياضية التي يرغب في ممارستها .
رد مع اقتباس
مواقع النشر