..على ذلك الجدار..
أستند بكل قوتي
ألامسه ، ..
فأتذكر
مدى صلتي وارتباطي به
رسمت آلامي وآمالي على جدرانه
وحفرتها بدموعي
وكلما ابتسمت اهتزت الجدران لبسمتي
وكلما حزنت ، طأطأت برأسها لي
حتى أصبحت المتنفس الوحيد لي
عند هروبي من واقعي .. من غرفتي ومنزلي
من أقربائي وجيراني وحتى من نفسي
أثق بها وأبوح لها بأسراري وبما يجول في خاطري
،، نعم !! للجدران !؟
...
لانها الوحيده التي تستمتع لما أقول
وتشعر بما أشعر به
وقفت مدّة وأنا أشكو من هذا وذاك
وأتذمّر من حياتي كلّها
أشكو الضياع والفقدان ومرارة العيش
وأتحدث بصوت مرتفع ولا أبالي
والجدران تستمع إلي بكل هدوء
وتنظر إلي بنظرة رفق وحنان
أحسست بدفئها ونظارتها
....
،عندما أبعدت جسدي
أحسست بشيء ما يجذبني من جديد
نحو ذاك الجدار
علمت أنّ حدسي كان صحيحاً
وتيقنت أن تلك الجدران
كانت صديقي الوحيد
...
وضعت صدري على الجدار مرة أخرى
وكأنني أضمه بقوة
أحسست به يتعصّر من الألم
يا إلهي .. كم تحمل من الآهات و الآلام
وكأنّه ينذرني بالانفجار قريباً
...
تعجبّت كثيراً .. هل الجدران تحمل هموماً أيضاً ؟؟
ساد الصمت قليلاً ..
وما هي إلا لحظـــــــآآات
،، حتى تبادلنا الأدوار
حان الوقت لأكون المستمع ويكون الجدار
هو المتحدث ..!؟
من بريدي
مواقع النشر