طالبة العلم والإنترنت
د. علي بن عبد الله الصياح
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
وبعد:
ثبت في الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري قال: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ذَهَبَ الرِّجَالُ بِحَدِيثِكَ -وفي رواية للبخاري غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ- فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فِيهِ تُعَلِّمُنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ . فَقَالَ : اجْتَمِعْنَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَاجْتَمَعْنَ ، فَأَتَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَّمَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ : مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْهَا مِنْ وَلَدِهَا ثَلاثَةً إِلا كَانُوا لَهَا حِجَابًا مِنْ النَّارِ . فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوْ اثْنَيْنِ ؟ قَالَ : فَأَعَادَتْهَا مَرَّتَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ .
وقد بوب البخاري في صحيحه بقوله (باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم)
ففي هذا الحديث حث النساء على طلب العلم، وتخصيص الدروس لهنّ، وجواز حضور النساء لدرس العالم بالضوابط الشرعية من الحجاب الكامل، وعدم الخضعان بالقول، والأمن من الفتنة...
وجميع ما تقدم دلت عليه النصوص العامة والخاصة..وليس هذا موضع ذكرها..ولكن حديثي سيكون في جزئية معينة..أرى أن الحاجة ملحة في الحديث عنها وهي
( طالبة العلم والإنترنت )
مواقع النشر