وتهاوت فصول المسرحيه!!!!!!!!وتداعت بعد قراءة تلك الرساااالة
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصه من وجهة نظري من اروع ما قرات منقوله لاحد الاخوات التى كتبت قصتها ومشاعرها بصدق..واسأل الله العلي العظيم ان يرزقها بالذريه الصالحه واسالكم ان تدعو لها وتدعو لي بالذريه الصالحه عاجلا غير اجل ..
حسنا .. لنعتبر هذا توطئه..
سبحان الله.. كيف كانت حياتي سابقا.. منتهى همي شكلي أو ملابسي أو نشاطاتي في الكليه أو مشاكل شلتي!
معضلتي في عدم رضا أمي عن تصرف ما! أتعذب ليومين أو ثلاثه حتى أرى أبتسامتها لي من جديد فكأنما حيزت لي الدنيا!
قمة مشاكلي هي بضعة مناوشات بين صديقات الطاوله الواحده في كليتي وكميات من الزعل اللذيذ وشقاوات كلها رونق وبهاء!
حتى وأن كانت هناك مشاكل فكلها-حين أسترجعها الأن- أحس بنفسي تسحق سحقا ودواخلي تنعصر بشده وأختنق بالذكريات التي وياللأسف أصبحت مصدرا للكأبه! بعدما كانت عامرة بالأفراح!
حقا..
أ فتقد بمرارة مره..
كل هذا..
وخاتمة.. مع دمعة حاره جدا
حرقت وجنتي.
_2_
لابأس أن أشنف مسامعكم بأخبار عن نفسي!
كفكرة عامة.
أنا
كصندوق زجاج
الناظر إلي يعرف مابداخلي..
قد أكون -بعرف المجتمع-
غبيه..ولكني فعلا طيبه!
لا أذكر في تاريخي البسيط أنني قد مارست موضوع الزعل
..
أعتبر نفسي محظوظه جدا بنفسي الطيبه.. وقد ألومها أحيانا على ضعفها..
وأن كان غيري يراني ساذجه بعض الشي!
أو أني أرى الأشياء بواقع أخضر.
لحضه!
ماذا قلت بالأعلى؟
أعتبر نفسي محظوظه
تصحيحها
كنت أعتبر نفسي محظوظه..
أما الأن
لا.
وللقصه بقيه
_3_
أذن فقد خطبت..
وسكنت نفسي بهذا الشي حتى نسيته! ولم أتذكر أنني كذلك إلا في الإجازات فقط!فطول السنه مشغوله بهمومي الصغيره موزعه بين
كليه ومنزل وصدقات.
هذا عالمي الذي تخلقت شخصيتي من خلاله.
وجاء حبيب البنات الزواج
وتزوجت .
قد تكون النهاية المثالية لروايتي الصغيره.: وتزوجوا في فرح سعيد وأنجبوا أولادا وبناتا وعاشوا في سعاده وهناء.
لكن أنا..
بدأت حكايتي هنا.
_4_
تزوجت..
رجلا طيبا.
كريما خلوقا.
أنتظرت حملا بعد شهر
لم يحصل شي
شهران
لاشيئ
عشرة شهور ولاشيئ يذكر
لاتذكز فعلا أحاسيسي تلك الفتره..
ولا أعلم لماذا كنت أريد الحمل
هل إنتظار لشيئ حتمي يحصل لكل من تتزوج؟
أم خوف من المجتمع النسوي؟
أم صمام أمان لي أمام زوجي وأهله؟
أم هروب من تخيلات لواقع قد أعيشه -وقد عشته -أن لم يأتي الحمل؟
لا أعلم حقا.
لكن الشيئ الذي أعلمه الان إني لم أرد الحمل كما أريده أنا الأن بسبب يتناقض وكل ما ذكر.. وبكل ألم.
_5_
خلالها..
كنت أشرق وأغرب.
أين المشكله؟
عندي أم
هو المريض؟
مشوشه جدا.. كان طابعي
مجتمع جديد تماما
يطالبني بالحمل
وأن كان بأسلوب أليف
فيه بعض الخبث لم أفطن إليه..
مثلت على الجميع أن الموضوع لايشغل أي حيزا في فكري
بينما يداي وعيني وسمعي وكل حواسي لاتلتقط سوى طواري الحمل..
لدرجة
لاتصدق!
كل ماذكر لي أن فلانه من الناس
ستتزوج
يقفز إلى ذهني أنها ستحمل وبالتأكيد قبلي.. ويبدأ الموضوع يتضخم ويتضخم حتى أختنق منه.
حسنا.. جاء الدور على إحدى شقيقات زوجي
تزوجت بهدوء
مر شهر- شهران
لاشيئ في الطريق
أطمأنت نفسي
على الأقل هناك من ذات مجتمعي من هي مثلي
سارت حياتي بهدوء حذر
ليقع على مسامعي كالبرق-خاطف- وكالرعد-مخيف-
فلانه حامل من شهر الزواج
والان هي في الطور الرابع!
ولكم- أن تتخيلوا- ماحل بالمسكينة
أنا طبعا!
_6_
ضللت أياما
أبكي
أصرخ
وقد يصل لبعض العويل.
كلما دخلت غرفتي
رغم بذخها الظاهر
كل شيء يصرخ
مسكينه!
وأركانها
يتصاعد منها دخان أسود
في الليل
سنة وسبعة شهور كان لي من وقت الزواج
مع كل ذاك المشهد الحزين
لم أجرؤ أن أتصل بها
كلما حاولت
صاح علي شيئ ما
أنت مسكينه بائسه
هي حصلت على الشيئ الذي لن تحصلي أبدا عليه
يالضعفك ..
كل هذه الحوارات البشعه تدور وتصدح في دواخلي
تحتدم
ويتردد صداها في كل وقت
بأيقاع
موجع للغايه.
أرسلت لها رسالة تهنئه ولم أزد.
زوجي
أهلي
أهله
بقيت أمثل دور الصامده
وداخلي قد تهاوى كل مابداخله
أصبح حطاما
يذروه الرياح.
_7_
أصبح مجتمعي
مملا لايطاق
فقد سرت عدوى الحمل
إلى كثيرات
فأصبحت مجالسنا
تسبيحا للحمل وتهليلا به
وأنا المنسية في جانب المجلس
أراقب بطونهن التي تنمو
وأحترق بصمت طويل
فلاشيء قد أدلي به
يفيدهن.
بعد الفحص
خرجت النتيجه معاكسه لما توقعت
فقد نجحت أنا!
ورسب زوجي!
بدأ يتعالج
وكنت قد هدأت بعد تلك العاصفه.
_8_
لأقترب أكثر
من شعوري
بعد أن عرفت بموضوع حملها..
وكما قلت
أصابني ما أصابني
لكنها كانت أول صدمة أتلقاها..
لا بأس
فقد يكون ما سأقوله موغلا
في السوداويه.
عندما سمعت الخبر
لا أعلم
هل هو زلزال
هزة في أعماق نفسي
مع ألم..ضعيف في
قلبي
ماذا أشعر؟
كلما تقابلت معها
أكمل تمثيليتي
لا أبين أي ضيق
وأنا
كلما غفلت عني ألتمح
جسدها كيف يتغير.
أعطيتها كتبا
أشتريتها لنفسي
كلما توهمت أني حامل.
كرهت نفسي
فقد أتعبتني
تقول لي:
هل ترين الشابات من حولك؟
الكل سيتزوج ويحمل قبلك
سيلدون قبلك
سيحملون أطفالهم
يتحسسونهم
يضمونهم
يرضعونهم
أنتي ستكبرين
سيذهب عمرك ويقصف
وأنتي تنظرين لهم فقط.
آه أسكتي أرجوك كفي
عن ذلك.
تكمل:
هي حصلت على ماكنت
ستبيعين كل شي من أجله
بكل سهوله
بدون تفكير
بدون تعب
بدون
بدون بدون
وتستمر.
تشكلت عندي مجموعه
من العقد
وترافقت مع جملة من المشاكل في محيطي
وأن كنت بمنئ عنها
لكنها ساهمت
بشكل أو بأخر
في تفجير أحاسيس
لم أعرفها سابقا.
وياللأسى!
_9_
سأعود قليلا إلى الوراء
نشأت في بيت طيب
متدين ورائع
لدي كانت
قوة توكل بالله العظيم
لا أعلم لكني لم أكن أقلق كثيرا.
.
بعد تلك الحادثه
والأضرار التي لحقت
بذاتي
سافرت في إجازه
وهدأت نفسي قليلا.
كنت أنظر إلى زوجي
ياليتني أخبرك بمايعتمل
في نفسي..
لكنها
أخته.
وأستمر في التمثيل.
صادفتني خلال تلك المحنه
فترات هدنه
تهدأ فيها الأحداث
أتقرب خلالها من خالقي
أكثر
وأشكو على سجادتي
دوائي-دعائي
وأنين خافت ينفس عن شرايين ملئت هما.
أقتربت الولاده
ولم تكمل حتى سنه من الزواج
وأنا أغلقت باب السنتين
بلا
شيئ.
في إحدى المقابلات
أعطيتها كتالوج تجهيز للأطفال
كان قد أعطي لي ولزوجي عندما كنا في أحد المولات.
أذكر أني تفائلت جدا به
وقلت: هذه رساله لحمل قريب.
تعاقبت الشهور
وأنا لا أزال أمسح الغبار عنه
إلى أن فقدت الأمل.
أشاهدها وهي تقلب صفحاته
ومع كل صفحه
أحس بضخ الدم في قلبي
يندفع بجنون
أرى في عينها تألقا عجيبا
لايراه سواي.
أذن فقد أنجبت فتاة جميلة جدا جدا.
أسمتها على أسم أم زوجها
أستمررت في تمثيلتي الكبرى
وزرتها
ضننت- خطأ- أني سأظهر
كقوية
لايداس لي على طرف
لكني بعدما
رأيتها تحملها
لم أستطع الكلام.
صخب وضجيج حولي
أخواتهاوالباقين
دخل زوجي وأخوانه
و خرجنا
لا أزال مذهوله
أتحرك كممثله لدور ما
وذاتي شديده الوهن
منكسره
آه.
ستعود لبيتها
وقد أصبحوا ثلاثه.
عدت لبيتي
موحش
يزداد ظلاما
لمن أشكو
زوجي؟
أمي؟
بقيت لوحدي في المنزل
أصرخ.
قالت لي نفسي:
مسكينه.
كنتي تظنين أنها ستبقى حاملا لباقي العمر
لديها كائن حي صغير
منها
سيعيش معها
ينام معها
هل كنتي تتخيلين هذا المنظر؟
تلك التي كانت فتاه بكرا
تحولت
إلى أم في أقل من سنه
مسكينه.
كل هذه الأشياء والرسائل السوداء كانت يحشى ذهني بها كل وقت
بشاعه.
_10_
فصل خاص بالصديقات
شلتنا
من أيام الإبتدائيه
إلى الثانويه
شلة عريقه
بعد التخرج من الثانويه تفرقنا في أنحاء المملكه.
كنت رابع من تزوجت منهم
وبعدي بسنة
تزوج أخرون
الكل أنجب قبلي أو بعدي
بقيت واحده.
تواصلت معي بعد زواجي فتره
وأنقطعت لظروف العمل.
بعد أكثر من سنهتقابلنا عند أحد الصديقات..
كنا جميعا متزوجات أو على وشك الزواج
تفاجأت عندما رأتني فقد إزداد وزني وتغير شكلي الخارجي بعد أن أضفت لمسات له زادته حسنا.
وأنا
راعني مارأيته!
كان المجلس ذا إيقاع صاخب
إنتحيت بها جانبا..
ما الأمر؟
نظرت إلي:
الكل تزوج
لم يبقى سواي في الشله.
ضحكت وقلت:
ياعزيزتي لازلتي صغيره
هذا كلام كبير!
لم تضحك وأكتفت بالصمت.
بعد إجتماعنا ذاك بواقع أسبوعين أتصلت بي وملامح الحزن باديه في نبراتها.
مالخطب؟ سألتها
قالت:
وصلنا كلام أن هناك خطبه قريبه لأختاي التوأم.
ويبدو أن الوضع سيتأزم في منزلي.
إخواني الكبار بدأوا بالهمس
وأمي لاتنفك تدعو كلما شاهدت خيالي بمسحة شفقه باديه من حديثها.
لا أعلم لكني أحس أن شيئ ما كبيرا سيحدث.
سكت ولم أحر جوابا.
ولم سكوتي طويلا
قلت لها:
هذا مجرد كلام تسمعينه
إذا لم يتقدم أحد فعليا
فإعتبري أنه لم يحصل شيئ
فأنهلت عليها بالإرشادات
وأن تهاتفني إن جد جديد.
شكرتني كثيرا وقالت: لن أنسى وقفتك معي.
فكرت: ماذا لو حقا تزوجت أختاها؟ وهم بحق جميلات جدا ولن يتأخر نصيبهن..
ماذا ستفعل؟
لم إنتظر أكثر من عشرين يوما لتهاتفني:
وافق أهلي على خاطبي أخواتي.
_11_
سأتكلم عن أشياء
وأفتش عن جوانب لم
أخبركم عنها.
لأعود قليلا إلى ذاتي
المهزومة داخليا
القوية أمام الناس
تمثيلا.
بعد تلك المعضله
التي دمرت شيئا ما في نفسي
ومن ثم مروري بلحظات من الهدن
كنت أعود أنا من جديد
بصدق.
وصراحه.
وأبكي- أشتكي- أعبر عن ما أحسه.
ولكن:
كنت أترجم ذاتي الحقيقيه
إما على القلم والأوراق
أو أفتح جهازي وأقوم بأجمل أعمالي الإبداعيه
أو أذهب للتسوق والتجديد
وأقوم بفعل أكثر الأشياء الإيجابيه التي عملتها في حياتي تلك بعد الزواج
وياللأسف! كانت قليلة
لحضات الصدق.
تهت كثيرا
بين حقيقتي
وواقعي
والشكل الذي أخرج به
عند الناس
وما أنا عليه.
تلبستني -تلك الفتره-
مشاعر مختلفه
متباينه جدا.
أعود من كل جلسه
مثقلة-بالهم-
مما أشعر به حقيقة
وما أحمله
أعود وأنا كالشيطان
وقد وضعت لائحة إتهام
لكل الحاضرين
فهذه لم تلتفت لي
وهذه قصدت كلاما
وهذه أيدتها بالكلام
وهذه أيدتها بالحركه
وهذه شاركتهم حتى
بالسكوت.
أبقى ليلي ذاك أتقلب في
أتون نار ملتهبه
لاتبقي ولاتذر
لا أعلم هل أصبح تقيم الناس لي بالحمل من عدمه؟
أم أنني من جعلتهم يضعونه
مقياس لي
بسبب تصرفاتي
وشخصيتي
المتناقضه.
ألوم نفسي كثيرا جدا
لماذا لم أنظر إلى
تلك وهي تناولني الشاي
لماذا لم أبتسم لهذه
عندما حدثتني
لماذا لم أستطع أن أتكلم
مع من هي بجانبي
رغم أسائتها الكثيره
قد أجيب:
قلبي محجم عنها
لكن يخرج سؤال أخر
هل لأنها تكثر الحديث عن الحمل بسبب حملها؟
هل كانت نظرتي لها سابقا هي ذاتها حاليا
أم بسبب وضعي أنا؟
هل فعلي صحيح
عندما أصنف الناس
لحملهم من دونه!
مناقشات ساخنه جدا
لايعلم بها أحد.
بعد محاكمة طويله
أصحو وقد أرسلت للجميع
رسائل ود
قد تكون بالنسبه لهم
مجهولة السبب
لكن بالنسبه لي
تكفيرا لما قلته
في نفسي تجاههم
بل إنتصارا
في النهاية.
ولكن لحضات الإنتصار
تلك
لاتدوم
وأن تكن أضاءت شيئا
في ضلمات قلبي
الأبيض سابقا
إلا أن السوداوية لاتزال
سيدة الموقف
في بعض الأحايين
أذهب وأنا مرتدية
قناعي
وأعود
أنا نفسي
وأحيانا
أذهب أنا نفسي
وأعود
بالقناع
لم أذكر
أنني
ذهبت أنا نفسي
وعدت
أنا نفسي.
إلهي-سامحني-
_13_
أعود لصاحبتنا
حرت..
ماذا سأجيبها؟
كيف سأواسيها؟
قالت:
لا أعلم ما سأفعل
حتى دموعي .. تنكرت لي
وقلبي لم يفارقه الخفقان..
مثلت أمام أهلي أن الموضوع لايهمني..
وأنا بالداخل
أسمع
أصوات
إنكسار أشياء
لايسمعها سواي.
أشعر أن التفكير بشكل
جدي
سيسقط علي جرف
جليدي
وينهيني تماما..
بدأت أهدئها وأشد من أزرها..
وأرفع من معنويتها ..
أغلقت السماعه وكلي ألم
من أجلها..
أصبحنا على إتصال
تشكي لي همها
وأريحها بدعمي وتشجيعي
وتريحني بدعواتها الطيبه.
نفسيتها في تدهور دائم
مشاجرات مع أهلها
وبكاء في الليل
وتغير علاقتها بأختيها.
عندما أقتربت الملكه
كانت في الحضيض
تقول :
مهما لبست وبدوت سعيده
فالناس والمجتمع لن يرحموني أبدا..
كنت أقول لها:
لماذا تفعلين هذا بنفسك؟لا تجعلي مقياسك هو الزواج من عدمه..
إنتي فتاة مستقله
لديك أهل رائعون
لاتخسري أخواتك من أجل
موضوع كهذا
إنتي تعلمين أنك إنسانة مطلوبه ففيك كل الصفات
الجمال والشهاده والأصل
ولاتزالين في 23
كوني على طبيعتك وشاركي أهلك الهم
أقتربي من أمك أكثر وأحكي لها عن همومك وأمالك
وضحي لها حقيقة مشاعرك لتشاركك إياها وتمنحك الدعم والعطف
وأذا شعرتي بغصه فأبكي لوحدك على سجادتك
وأدعي ربك فهو قادر على إجلاء همك...
كوني إنتي
بلا زيف
ولاتمثيل..
شكرتني كثيرا
وقالت أن كلامي يجعل عالمها أفضل وأجمل.
...
وياليتني فعلت
أنا
هذا.
_14_
وأقترب الوعد
تمت ملكة أخواتها
في أجواء جد سعيده
وهي
سادرة في حزنها
وصامته.
ذهبت بعد الملكة
إلى منزلها
لأبارك لأختيها
والهدف الحقيقي
والغير معلن
تهدأتها.
زاد هزالها
وعينها زائغه
تذهب يمينا وشمالا
غير هذا لم ألاحظ شيئا
لأن أخواتها وأمها
كانوا معنا يدخلون
ويخرجون
وهي أدت مسرحية
رائعة أمامهن
وأمامي أيضا!
كان الجوإحتفاليا
رائعا
البنات لاهم لهن
سوى الحديث
عن الفستان
والمكياج
والخطيب
وأمهن فرحة لهن
وما أن تحين لها
إلتفاتة إلى إبنتها
الكبيره حتى
تسمع تنهيده
منكسره.
خرجت من عندها
دون أن نحظى
بجلسة خاصه
لكني أحسست
وأنا خارجه بضغطة
يدها الشديده
وهي تسلم علي
وعرفت
أن ألمها
شديد حقا.
كان ذلك كله بعد بلوغ زواجي
حاجز السنتين ..
ولاتزال حالتي
بين صعود وهبوط
فقد بدأت إبنة
أخت زوجي
بالإنقلاب البسيط
وكنت أراها
وأرى أمها
فينتابني ذاك الشعور
بالحسرة التي
أحس بغصتها
داخل قلبي
بأن طفلي المنتظر
لو أتى مبكرا
لكان يعدوا في كل
مكان الأن.
سبحان الله!
ويسكتون..
كلما أخذت أبنائهن
وبناتهن الصغار
ووضعتهن في حجري
يهدأون ولايبكون
ويبتسمون
وأحيانا
ينامون.
عرفت حينها
مخزون الحنان لدي
شاغر
وأن إحساسي
تجاه أطفالهن
لم يكن حسدا
يوما
بقدر ماهو
إحساس حزن
وقهر
علي أنا.
وتتواصل عذاباتنا
وأحزانناأنا وهي
تكلمني لتشكي لي
همها
ومواقف تحصل لها
من أشقائها وشقيقاتها
وأهلها ومجتمعها
وأهدئها
وأشرح لها أن حالتها
وتماديها في حزنها
أدى بها إلى هذه
الحساسية المفرطه
فتقول لي أن علاقتها
بأختيها لاتزال تتأرج
خصوصا مع بدء
التجهيز..
ولكنها أخبرتني خبرا
أنها منذ بدأ الأزمة
لم تترك قيام الليل
وسورة البقرة
والدعاء في كل
وقت مستجاب
تقول لي:أدعو دوما
أن لا يأتي زواج أخواتي
إلا وقد خطبت على أقل
تقدير..
هنأتها على إلتزامها
الحقيقي بقيام الليل
وأخبرتها أنها كلما نزلت
دموعها من أجل أية أو سجود
فلتستغل ذاك الخشوع
وتدعو من أعماقها
إيمانا بربها العظيم
ويقينا بأجابته
الدعاء
وتفريج الهموم.
وبقينا على إتصالاتنا
تبث لي همها
وأعطيها من الدعم
ماتقر به نفسها
قالت لي ذات مره
أن كلمة: أذا تزوجت
ثقيلة على لساني
وأحس أنها لن تحصل
تذكرت حينها بسرعه حالي أنا
وأني أذا قلت: أذا حملت
كم هي غريبة على لساني
وراودني كثيرا شعور
انني لن أحصل عليه
ولن أذوق الأمومة أبدا...
لكني لم أكن أشير
لها بهمي أبدا
وأن كانت تسألني أحيانا
ما أخبارك هل من جديد
فأقول لها أن ربي لم يرد بعد
ووسطي الذي أعيش به
طيب لايريد لي إلا الخير
فتدعو لي وتقول الحمد لله
وتسكت..
ولاتدري مابداخل محدثتها
التي هي أنا
من هموم طوال..
كانت تقول لي:
أثبت لي فعلا قوة صداقتك
وأثبت لي فعلا أنك الصديقة
الوفيه حقا
فهذا الكلام الذي أخبرك به لايعلم به أحد
لامن قريب ولا من بعيد
أحسنتي إلي أذ أقررتني على ألمي ولكن
لم تزيدي همي هموما
بل ساعدتني لأكون أفضل
ولم تساعديني لا أزداد
سوداوية وظلاما..
صحيح أن ما ألاقيه يوميا
من مواقف متعبة للنفس
ومؤلمه جدا
لكني أتذكر كلامك فأشد
على نفسي
وأمضي قدما
وقد أتراخى
وأقفل باب غرفتي
وأبكي طويلا
لكن يبقى دوما
إني أجد من يفهم مشاعري
ويرشدني مثلك..
كنت في أعماقي
وهي تحدثني بهذا كله
سعيدة من أجلها
لأنها وجدت من تصدقه
بهمها وتحكي ماتراه وماتحسه دون أي غش أو تمثيل
أما أنا
فأديت دوري التمثيلي
ومسرحيتي
عليها هي أيضا
رغم أني أحس أحيانا
أن حالي أسوء بكثير
ففقدان الأمومة أشد عندي
من فقدان الزواج
أو هكذا كنت أرى..
ولم أجرؤ أن أخرج أحاسيسي
لأحد.
حتى جاء ذاك اليوم
وأنا أتسوق
لأجد مكالمات كثيره منها
أتصلت فورا
وجائني صوتها
يشق عنان الأثير:
باركي لي
أنفرجت
إنخطبت!!!
_15_
كان أسعد خبر سمعته
منذ فتره..
فرح أهلي والصديقات
كان فرحا مجلجلا..
رائعا.. كبيرا..
كان شابا طيبا
وبمواصفاتها المطلوبه..
وأن كان قدومه هو
غريبا!
كان أخر إنسان
تفكر فيه!
بسبب مجموعه
من الضروف..
لكنه أتى..
ووافقت
فهي لم تتوقع
أن يأتي الفرج
بهكذا سرعه..
ببساطه.
تمت خطبتها و ملكتها
بسرعة خاطفه..
وبدأت التجهيز
كنت معها لحظة بلحظة..
كان دوما
يخالجني شعورما
لا أعرف .
_16_
إذن..
ستتزوجين
قبل أختيك..
كان شعورا
مبهرا..
ذاك الذي أحسست
به
كل شيئ أرادته
حققته
حصلت عليه..
رؤيتها وهي
متألقه..
وفاتنه..
تشعرني برغبه
أكثر في الصمود
والعزم..
كنت أفكر..
كيف أستطاعت أن
تحصل على مرادها
أجتمعنا بضروف
مختلفه
رغم أن ألمنا
كان واحدا
وهمنا
كان جارفا..
كانت صادقه في
سردها لحالتها لي
أما عني..
فأكملت تمثيليتي
في مسرحيتي
هي كانت تبحث
عن التغير للأفضل
وأنا
كنت مكبله
بهمي لا أستطيع
أن أخرج من قوقعتي
من فشلي
في إدارتي
لأزمتي..
ولكني أعتقد
أنها
صدقت علاقتها
بربها
وأيقنت به
فلم يضيعها
أبدا.
بدأت تجهيزها
كنت حولها
تريني كل جديد
وتطلب رأيي
وأعطيها
وأنصحها
وأرشدها..
فتجربتي قد
مرت عليها
سنتين وأكثر
..
أقترب موعد الزواج
بل هاهو
اليوم
قد أتى.
كان زواجا
بهيجا..
حضرته الصديقات
عندما طلت
عروسنا
بدت جميلة
فاتنه..
بدأ الهتاف
والتصفيق
والدموع..
كنت أكثرهن
تأثرا..
كنت أرى
في كل خطوة تخطوها
إنتصارا
كنت أرى في كل إلتفاتة
منها
وهي تتهادى
كالأميرات
قوة خالصه
وبهاءا مطلقا
وفرحا
حقيقيا
صقله
الألم.
أنتهى زفافها
وأخذها زوجها
وأنتهت قصتها
كأجمل ماتكون.
عدت إلى منزلي
وأنا لا أنفك
من التفكير
أنتهت مشكلتها
هذا اليوم
ماذا عني
ماذا سيحصل
لي؟
كنت أبحث عن ذاتي
من خلال مشكلتها
عندما
أحلها لها
أما الأن
أصبحت مثلي
أنا وهي
على خط واحد..
إلا
أذا!
و
لم يطل ذلك
كثيرا.
_17_
سيطر علي هاجس
ما..
بعد زواجها..
أصابني هم
غريب..
ها قد تزوجت
وأصبحث مثلي تماما
تماما..
إلا إذا!
إذا..
عذبتني هذه الأفكار
كثيرا.
أصابني الضيق
فكل يوم بعد زواجها
يزيد قلقي أكثر..
كثير من زميلات الكليه
تزوجن في تلك الفتره
ولم يتغير علي شيئ
سواها
شغلت تفكيري
تماما.
لا أعلم
هل لأنها كانت
أقل مني
وشاركتني همها أكثر
وعشت أنا وإياها
قصة أحزان كبيره
ولكنها سبقتني
بإنتصارها
وأصبحت أنا وهي
في مستوى واحد..
لم يعد لديها هموم
بل
ربما تحصل على
على
ما أردته
وسأبيع كل شيئ
كل شيئ
من أجله..
سافرت في إجازه
وربما أنشغلت
أو بالأحرى تناسيت..
وكانت تتصل علي
ونتكلم سويا
ونضحك
وأغلقها وأنا صافيه
النفس
وسرعان ماتنهال
علي وساوسي
السوداويه.
كنت أحتقر نفسي
كيف أفكر
هكذا تفكير؟
هذا سيحصل عاجلا
أم أجلا..
وأذا كانت سليمه
وزوجها سليم
فسيحصل..
لماذا لا أريد
لها الخير؟
لا أعلم حقا
ماهو شعوري..
أنا أريد لها كل الخير
وأحبها كثيرا وربي
يعلم ذلك..
لكن هذا الموضوع
إن حصل
لا أدري ماذا ستصبح
عليه علاقتنا؟
هل ستتحرج من إخباري؟
والأهم..
مشاعري أنا
ماذا سيحصل لي؟
هل سأستطيع أن أقابلها
بعد أن ينمو بطنها
ماذا سيكون
إحساسي تجاهها
كيف سأتعامل معها
إلهي..
دمرتني هذه الأفكار
ماكان عندي أحد
أخبره بهمي
أشكو له
عله يصحح
لي مساري
أو يهون عني
لم يكن من أحد.
ضائعه
حائره تتخبطني
الأمواج وتقذف بي
في كل إتجاه
لامن منقذ
ولامرشد.
حتى..
أتصلت علي بعد قدومي
من إجازتي
بدا صوتها متعبا..
أعتذرت مني
وأغلقت السماعه..
خرجت علي الضنون
من كل مكان..
أحسست بضيق شديد
جدا..
والمشكله
أني لا أصلي..
كانت الدوره
قد بدأت..
بكيت كثيرا
أحسست بالضياع
كأن ساعاتي
بلا إنتهاء
أذن فهي
حامل بكل تأكيد..
دعوت الله
ودموعي ملتهبه
وأعصابي ثائره
أن أرتاح
وينتهي عذابي..
أن يربط على قلبي
أن يهديني
فأنا في الأخير
لست سوى بشر.
أرسلت لها رسائل
أتضح لي من ردها
أنها تخفي أمرا..
ولم تنتظر سوى
يومين لتتصل
علي..
عزيزتي
سأخبرك أمرا..
وخفتت به
أنا حامل
أنا حامل
أنا حامل
أنا حامل
وبقيت تتردد
صدى كلماتها
في إذني فترة
طويله.
_18_
مرت علي فترة طويله
وكلمة
أنا حامل
التي قذفت بها
تتردد بشده في
أنحاء ذاتي..
لا اعلم مالذي أصابني..
لكنه في كل الأحوال
كان سيئ الوقع
علي للأسف.
بقيت فتره
حوالي الشهرين
بعدما اخبرتني..
أرفع هاتفي وأرى أسمها
أريد أن اكلمها
أسألها
مالذي تشعر به
مالذي تحس به
كيف هو
تحس به ينمو داخلها
قطعه منها
آه..
تتردد بقسوة
داخلي ممزوجة بشهقات..
ودموع حرقت
وجتناي..
يتبع
مواقع النشر